لكي لا تلدغ ساكنة سبع عيون من الجحر مرتين

لكن للأسف الشديد لم تمضي السنة على تلك الإصلاحات  الترقيعية حتى ظهرت بها  عدة تشوهات بالواجهة الأمامية للمؤسسة والتي تدل بالملموس على الغش المستشري في الأشغال و عدم احترام المقاولين لدفتر التحملات في غياب تام لآليات الرقابة على صرف المال العام و التتبع للأوراش و المشاريع المنجزة بالمدينة ، إذا استثنينا بعض المجهودات الفردية الجبارة لبعض التقنيين ذوي الضمائر الحية والغيورين على المدينة.

و يكفي إلقاء نظرة على المشاريع المنجزة للإطلاع على الوضعية المزرية التي آلت إليها،  كما هو الحال بكل من  الثانوية الإعدادية ابن رشد و الثانوية التأهيلية ابن سينا و المركز الصحي والنافورة المتواجدة بالقرب من المسجد المركزي، ناهيك عن المحلات التجارية المتواجدة بحي وردة ، بالإضافة إلى الطريق المتجهة إلى حي البستان في اتجاه دوار الدندون و التي تعتبر من النقط السوداء بالمدينة لعدم توفرها على الإنارة العمومية، حيث ظهرت بها مجموعة من الحفر رغم حداثة عهدها .هذا بالإضافة إلى حال السوق الأسبوعي الجديد المتهالك و الذي بدأت تظهر به أثار للتشققات إذانا بالشيخوخة المبكرة قبل افتتاحه .

أضف إلى كل هذا النفق - القنطرة - المؤدي إلى كل من ايت داوود و حي المجاهد الذي يعاني من كل أشكال الإقصاء و التهميش و نفس الشيء يقال عن أشغال التطهير السائل و تبليط و ترصيف الشوارع والأزقة وتكسيتها بالزليج و التي شابها نوع من  العشوائية  بالنظر إلى غياب أي مخطط جماعي للتنمية و الانتقائية و المحسوبية بحيث تم إقصاء أحياء و أزقة و دواوير حي البام و تعاونية الطالعة   برمتها من المشاريع بدافع  انتقام انتخابي محض  أو لتصفية حسابات سياسية ضيقة.

 لذا نرجو من القائمين على تسيير الشأن المحلي  التحلي بروح المسؤولية  لتصحيح المسار التنموي و تجنب تسييس المشاريع وأخذ العبرة مما مضى  تفاديا  للوقوع في نفس الهفوات بالنسبة للأوراش  المبرمجة على عدة سنوات في الفترة الممتدة مابين 2011 إلى 2015 و ذلك خدمة للصالح العام ،و نشير إلى أن هذه المشاريع  يتم انجازها في إطار برنامج  محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي تهم ساكنة كل من حيي ايت مازوز و ايت ايدير ، حيث تمت المصادقة على مجموعة مقترحات مشاريع البعض منها في طور الإنجاز انطلاقا من إعمال اللجنة المحلية للتنمية البشرية بمدينة سبع عيون  لآلية التشخيص التشاركي، و اعتمادها مقاربة تشاركية شمولية تأخذ بعين الاعتبار الاحترام التام للأولويات و الحاجيات المعبر عنها من خلال اللقاءات التواصلية و التشاورية مع الفئات المستهدفة و فعاليات المجتمع المدني ومن بين هذه المشاريع نذكر :

- مشروع تهيئة الأزقة بالتجمعات السكنية الغير مهيكلة بحيي ايت ايدير و ايت مازوز.

- مشروع إتمام بناء ، تهيئة وتجهيز  ملعب القرب بحي آيت ايدير بسبع عيون.

- مشروع تجهيز وتأثيث قاعة للإعلاميات بالثانوية الإعدادية بن رشد بسبع عيون.

- بناء مطعم بمدرسة الزرقطوني بمدينة سبع عيون.

كما تم اقتراح إنجاز مركب سوسيو تربوي في أفق سنة 2015 بالمدينة.