تفاصيل مثيرة حول اعتداء همجي على فتاة بكلية العلوم بمكناس بسبب 'محاكمة جماهيرية'

مصدر طلابي كشف لمكناس بريس،أن الفتاة التي أصيبت في اعتداء أمس،والتي تبلغ من العمر 16 سنة،ليست طالبة،وإنما هي أخت نادلة تشتغل بمقصف الكلية،كانت صحبة أختها التي كانت بدورها ضحية لما يسمى 'محاكمة جماهيرية' لتيار طلابي متطرف،ترتب عنها حلق شعرها وحاجبيها بالكامل،بالإضافة الى الإعتداء عليها بواسطة السلاح الأبيض.

وحول دافع الطلبة المتطرفين لارتكاب جريمتهم النكراء،التي استنكرتها مختلف التيارات الطلابية،أفاد نفس المصدر،أنهم اتهموا النادلة التي تبلغ من العمر 23 سنة،بالتجسس لصالح تيار طلابي أخر،وكذا اعتداؤها على رفيقين لهم باستعمال شفرة حلاقة و'الماء القاطع' على حد قولهم.

وحسب نفس المصدر،فإن الطلبة المتطرفون الذين لازالوا بعيدين عن المحاسبة الى حدود الساعة،طالبوا النادلة بالتخلي عن عملها ومغادر الكلية بشكل فوري،الأمر الذي لم تتقبله الفتاة وواصلت عملها متحدية كافة التهديدات،ليعمدوا بعد ذلك الى ضربها ضربا مبرحا.

الفتاة عادت صحبة شقيقتها الصغرى الى الكلية للإنتقام من "الطلبة"،الأمر الذي أسفر عن تنفيذهم لمحاكمتهم البربرية في حقها ومطاردة شقيقتها الصغيرة الى غاية خارج بوابة الكلية والإعتداء عليها .

هذا وتم نقل أخت النادلة التي حاولت الانتقام لأختها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس،بعد الاعتداء عليها من طرف طالب وطالبة متطرفين الأول يحمل سيفا والثانية انهالت عليها بالضرب،ليفرا بعد ذلك إلى داخل حرم كلية العلوم،التي لطخا بيدهما الدموية أسوارها وجدرانها،بعيدا عن تدخل إدارة هذه الأخيرة أو عناصر الأمن.

وحول الحالة الصحية لشقيقة النادلة،أكدت مصادر لمكناس بريس أنها غادرت المستشفى بعد تلقيها العلاج اللازم،ووضعت رفقة أختها شكاية لدى وكيل الملك حول الواقعة.