آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة متهم بالنصب على فتيات بمكناس بخمس سنوات سجنا

إدانة متهم بالنصب على فتيات بمكناس بخمس سنوات سجنا

آخذت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، المتهمين(ب.ي)و(م.خ) من أجل النصب والاحتيال والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه، إذ أدانت الأول بخمس سنوات سجنا نافذا والثاني بسنتين حبسا نافذا، مع تغريم كل واحد منهما مبلغ ألف درهم. في حين قضت الغرفة عينها بعدم مؤاخذة متهمة ثالثة من أجل المنسوب إليها، وصرحت ببراءتها. 

وتفجرت القضية حينما تقدمت المسماة(ف.أ) بشكاية إلى المصالح الأمنية بمكناس، تعرض فيها أن ابنتها(ل.ب) كانت تعمل بمحطة للوقود بمكناس، وتعرفت على المتهم الأول، الذي تقدم لخطبتها بعدما أوهمها أنه يملك محلا لبيع الأحذية والملابس بسوق أولاد ميمون بالناظور. ولهذا الغرض حضر المعني بالأمر رفقة امرأة قدمها على أنها شقيقته، فتمت بذلك مراسيم الخطوبة، قبل أن ينفض المجلس. وصرحت أن المشتكى به عاد في اليوم الموالي لوحده، وطلب من «خطيبته»مرافقته إلى قيسارية بيع الحلي والمجوهرات بغرض اقتناء خاتم ذهبي لها، مضيفة أنه منذ ذلك الحين لم تعد ابنتها إلى المنزل، لتكتشف أنها تعرضت إلى الاختطاف، ما جعلها تبحث عنها إلى أن علمت بوجودها ببلدة «سيدي سليمان مول الكيفان»، الواقعة على بعد 15 كيلومترا عن مكناس، فتوجهت إلى هناك لتشاهدها والمشتكى به يطلان من شرفة أحد المنازل المعدة للكراء، فلم تحرك ساكنا خوفا من تعرضها لمكروه، وبادرت إلى بإبلاغ الضابطة القضائية، التي انتقلت عناصرها إلى ن المكان، فتبين لها أن المتهم قد غادر البلدة رفقة ابنتها، بعدما أمضيا أسبوعا، حسب إفادة المسمى(ع.ب)، الذي توسطا لهما في كراء الغرفة التي أقاما بها، خصوصا بعدما عرضت عليه صور الضحية التي تعرف عليها بسهولة. 

وبعد مرور قرابة نصف شهر، تم إيقاف المشتكى به رفقة سائقه(م.خ)، وهما على متن سيارة زرقاء اللون، من نوع (جيطا)، وتم حجز ثلاثة هواتف محمولة وبطاقة تعريف وطنية تخص الضحية(ل.ب)، فضلا عن محبرة مملوءة بالصمغ وقلم من القصب، اتضح من خلال استنطاق المتهم الأول أنه كان يستعملهما في ممارسته لطقوس الشعوذة. واسترسالا في البحث معه، صرح بأن(ل.ب) توجد بغرفة بمنزل بحامة مولاي يعقوب بمعية زوجته(ن.ب)، نافيا أن يكون اختطفها أو احتجزها. كما اعترف كذلك بأنه أوهم عددا من الفتيات بالزواج منهن، موهما إياهن بامتلاكه محلا لبيع الأحذية والملابس بالناظور، وذلك بهدف تضليلهن والاحتيال عليهن لتحقيق مبتغاه، المتمثل في الحصول على المال دون عناء، آخرهن الضحية(ل.ب)التي تقدم لخطبتها صحبة زوجته، بعدما أمرها بلعب دور شقيقته.

ومن جانبها، أكدت الضحية(ل.ب) مضمون الشكاية التي تقدمت بها والدتها، مضيفة أن المتهم نقلها بالحيلة إلى سيدي سليمان وتركها رفقة(ن.ب)، التي لم تكن تعلم أنها زوجته، وأنه كان يوهمها أنه في انتظار قدوم أفراد عائلته، قبل العودة بها إلى منزل والديها بمكناس من أجل خطبتها بصفة رسمية، لكن بدون جدوى. وأبرزت أنه مع توالي الأيام لاحظت توافد مجموعة من النساء على المنزل، وحينما استفسرته عن سبب ذلك، أجابها أنه يزاوج بين التجارة والشعوذة، مفيدة أنه جردها من مبلغ 800 درهم وهاتفها المحمول وبطاقة تعريفها، وأنه قام باغتصابها بالعنف في أكثر من مناسبة. أما المتهم الثاني(م.خ) فصرح عند الاستماع إليه تمهيديا، أنه يعمل سائقا عند(ب.ي)، الذي يمارس الشعوذة والسحر، وبواسطتهما يحصل على المال، مضيفا أنه كان على علم باحتيال مشغله على مجموعة من الفتيات. وأفاد أن مشغله كان يأمر زوجته بتقمص دور الأخت، وذلك تحت طائلة تهديداته لها، الشيء الذي أكدته (ن.ب)، موضحة أن زوجها يمارس الشعوذة، كما أنه أوقع عددا من الفتيات ضحية نصب.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-05-21 11:51:29

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك