الهيئات المدنية والحقوقية تنظم بمكناس وقفة تنديدية تضامنا مع "شيماء"

ورفعت الجمعيات المناصرة لقضية شيماء، قبل ساعة من بدء المحاكمة، شعارات تندد بالسلوك الهمجي للمعتدين، وتطالب بمحاسبة المتورطين في واقعة حلق شعر وحاجبي القاصر شيماء، واصفة الجامعة بـ”مكان للعلم والتحصيل وليس قلعة للإرهاب”.

وطالب المحتجون، في وقفتهم أمام المحكمة الابتدائية في مكناس، بتدخل عاجل لوقف ” الاعتداء الذي يطال شباب وشابات المغاربة داخل الجامعات المغربية”، وعدم التساهل مع كل سلوك من شأنه أن يزرع الرعب في نفوس الطلبة والطالبات.

ولم تفوت جمعيات المجتمع المدني، التي استجابت لمطلب مناصرة قضية شيماء، الفرصة للتأكيد على أن كل طالبات الجامعات المغربية، وأيضا العاملات من داخلها، هن شيماء وفاطمة الزهراء، وقضيتهن هي قضية كل المغاربة الرافضين للظلم والطغيان.

من جهته، قال منسق هيأة دفاع المطالبة بالحق المدني، المحامي والبرلماني عن إقليم الحاجب، عبد الصمد الإدريسي، إن 7 هيئات تنوب عن القاصر شيماء، وتمثل مدن الرباط وسطات والقنيطرة ومكناس وفاس ووجدة ومراكش، والقائمة مازالت مفتوحة في وجه باقي ممثلي هيئات المحامين للمدن المغربية الأخرى.

وحول تعرض شيماء وأختها للتهديد داخل جلسة المحاكمة، قال المحامي الإدريسي، إن الأمر يتطلب تقديم شكاية في الموضوع، وشعور الضحية بالخوف مصدره مرافعة دفاع المتهمين، وهو أمر عادي ولا يبعث على الخوف، لأن موقف النيابة العامة واضح من القضية، والمحكمة ستوفر شروط المحاكمة العادلة.

هذا، وامتلأت الكراسي المخصصة للحاضرين عن آخرها، وظل العشرات من المناصرين لقضية شيماء خارج قاعة الجلسات، فيما فضل آخرون ملازمة الساحة المجاورة للمحكمة الابتدائية في انتظار البث في الملف، الذي أجل لتاريخ 13 يونيو المقبل.