آخر الأحداث والمستجدات 

المحكمة تدين غيابيا متهمِين بالقتل في مكناس بما مجموعه 130 سنة سجنا

المحكمة تدين غيابيا متهمِين بالقتل في مكناس بما مجموعه 130 سنة سجنا

وزعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، ما مجموعه 130 سنة سجنا نافذا على ستة متهمين، إذ قضت بإدانة كل واحد المتهمين(ط.ح) و(ي.غ) بـ 25 سنة، فيما حكمت على كل واحد من الظنينين (ع.أ) و(خ.ح) بعشرين سنة، وهي العقوبة عينها التي صدرت غيابيا في حق كل واحدة من المتهمتين(ث.خ) وابنتها(خ.ح)، اللتين توارتا عن الأنظار مباشرة بعد تمتيعهما، في وقت سابق، بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، بعدما قضتا 14 شهرا رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال 3 الخاص بالنساء، في قرار أثار حفيظة أفراد عائلة الضحية، الذين احتشدوا أمام استئنافية مكناس في ثلاث وقفات احتجاجية متفرقة.  وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة ذاتها بأداء المتهمين تضامنا لفائدة والد الضحية تعويضا قدره مائة ألف درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وتفجرت القضية استنادا إلى محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة مكناس، عندما أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بوجود شخص مصاب بجروح بالغة بحي وجه عروس، نقل إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي مكث به بضعة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات الخطيرة التي تعرض لها.

وعند انتقال عناصر الضابطة القضائية إلى المستشفى المذكور، تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته (ح.م)، الذي عاينت عليه جروحا بأنحاء مختلفة في جسمه. وعند الاستماع إلى والد الضحية، صرح أن المتهم الأول حضر إلى منزله رفقة خاله(ي.غ) و(ع.أ) و(خ.ح)، بالإضافة إلى المتهمتين(ث.خ) و(ح.خ)، موضحا أنه أثناء الحديث إليهم شاهد المتهمتين المذكورتين تحملان قنينتين من «الماء القاطع»، فتوجهتا مباشرة نحو الضحية وقامتا برش وجهه بالسائل ذاته، قبل أن يهاجمه المتهم الأول ومرافقوه ويوجهوا له طعنات بواسطة أسلحة بيضاء كانوا مدججين بها، إلى أن خارت قواه وسقط أرضا.

     وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم الأول(ط.ح.30 عاما) أنه بسبب خلافات سابقة مع الضحية، قصده إلى منزله رفقة خاله(ي.غ) و(ع.أ) و(خ.ح)، وبحوزة كل منهم سكينا من الحجم الكبير، وبينما هو يتحدث إلى والد الهالك سمع صراخ شقيقته (خ.ح) فتوجه نحوها ليجدها تتعرض للعنف من قبل الضحية (ح.م)، ما جعله يقوم بطعنه بواسطة سكين، بعدما تمكن مرافقوه من إحكام قبضتهم عليه، وتركوه ساقطا على الأرض وسافروا جميعا إلى فاس. في حين صرحت المتهمة (ث.خ) أنها قبل تاريخ الواقعة بحوالي أسبوعين، فوجئت بثلاثة أشخاص يهجمون على منزلها، ضمنهم الهالك، وسألوها عن ابنها(ط.ح) فأخبرتهم أنه غير موجود، مضيفة أنه كانت بحوزتها قنينتان من «الماء القاطع» ساعة الحادث، حملتهما تحسبا لأي اعتداء عليها، مفيدة أن ابنتها أخذت سكينا من المطبخ ودسته تحت ملابسها، مؤكدة أنهما اعترضتا الضحية وقامتا برشه بالسائل عينه، فتوقف متألما جراء ذلك، وهو الوقت الذي حضر فيه ابنها(ط.ح) وشقيقها(ي.خ) و(ع.أ) و(خ.ح)وشرعوا في ضربه جميعا بالسكاكين ومن جانبها، صرحت المتهمة (خ.ح) أنها قامت برش الضحية بالمادة الحارقة المذكورة، ليلتحق بها شقيقها(ط.ح) وخالها(ي.غ)و(ع.أ) و(خ.ح)، الذين قاموا بطعنه بواسطة الأسلحة البيضاء، التي كانوا مدججين بها.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2016-06-23 12:39:11

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك