حامة مولاي يعقوب بعين الجمعة حامة استشفائية ووجهة سياحية تشكو إهمال المسؤولين

وحسب الشهادات المتداولة بين ساكنة هذه الجماعة القروية، فإن شهرة الحامة الواقعة على بعد 45  من مدينة مكناس ، بدأت منذ ستينيات القرن الماضي عندما قدم أحد الزوار إلى المنطقة رفقة ابنه الذي كان يعاني من بعض الأمراض الجلدية حيث تماثل هذا الأخير للشفاء بعد الاستحمام المتكرر بمياه هذه العين.

وتفيد وثيقة علمية لوزارة الصحة أن التحليلات الفيزيوكيماوية لمياه حامة مولاي يعقوب بعين جمعة،تثبت الفعالية الصحية لهذه المياه لتوفرها على خصائص استشفائية في علاج بعض التعفنات الجلدية، وكذا بعض الأمراض الروماتيزمية، وذلك بفضل تركيبتها الغنية المتكونة من “الكالسيوم” و”المغنيزيوم” و”الصوديوم” و”البوتاسيوم” و”الكلورور” و”النترات” و”السولفات” و”ثاني الكربونات”.

ولم يخف معظم الفاعلين أن البنية السياحية لهذه الحامة التي تعتبر المتنفس الوحيد بالمنطقة في غياب مرافق ترفيهية ، لا ترقى إلى المستوى المطلوب في الوقت الذي تتوفر فيه على مؤهلات وإمكانيات من شأن استغلالها بشكل أفضل أن يستجيب لمختلف الحاجيات والأذواق ،و تحقق بالتالي نهضة سياحية تنموية وإنتعاشة للحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

كما سجلوا وجود صعوبات تعيق تطور هذا النوع من السياحة بالمنطقة وذلك في غياب التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية السياحية خاصة وأن الطريق الوحيدة المؤدية إلى الجماعة القروية لعين الجمعة ضيقة ومهترئة ،فضلا عن قلة المبادرات المحلية للاستثمار في هذا المجال.

خالد المسعودي