آخر الأحداث والمستجدات 

تفاصيل مصرع شابين جرفتهما المياه داخل قناة مسبح النادي المكناسي بسبب الإهمال (صور)

تفاصيل مصرع شابين جرفتهما المياه داخل قناة مسبح النادي المكناسي بسبب الإهمال (صور)

لم نشأ أن نخلد الى نوم والساعة تشير الأن الى الرابعة فجرا،قبل أن ننشر تفاصيل ما وقع ليلة الإثنين-الثلاثاء بالتفاصيل لساكنة مكناس،حيث كنا شاهدين على فاجعة حقيقية راح ضحيتها يافعين في مقتبل العمر،نتيجة الإهمال وسوء تسيير المسبح التابع للنادي المكناسي فرع السباحة.

الحادث حسب ما رواه شهود عيان لمكناس بريس،وقع في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد زوال أمس الإثنين،بعد اختفاء الطفل مهدي.م ذي ال15 سنة، داخل أحد صهاريج المسبح لحظة انطلاق عملية شفط المياه منه عن طريق فتح صمام يبعد بأمتار قليلة عن نفس الصهريج،وهو الخطأ القاتل الأول الذي أودى في النهاية بحياة يافعين.

مباشرة بعد ذلك تطوع الشاب أنس.س الذي لا يتجاوز عمره 17 سنة،وهو منخرط في النادي و سبق أن مثله في العديد من البطولات الرياضية،للغطس تحت الماء بحثا عن المهدي،حيث وجده عالقا داخل الفوهة التي تنسحب منها المياه أسفل الصهريج،حيث رجح نفس المصدر انه بمجرد محاولته الإمساك به جرفتهما المياه معا بقوة كبيرة داخل القناة التي لا يتعدى قطرها 30 سنتمتر،وذلك بسبب غياب أي حاجز فوق الفوهة الموجودة أسف الصهريج وهو الخطأ القاتل الثاني الذي تسبب بدوره في مصرع الشابين،حيث علقا داخل القناة مما أدى الى توقف انسحاب الماء من الصهريج.

الساعة تشير الى الرابعة بعد الزوال،عملية انتشال الجثتين انطلقت بحضور مختلف الأجهزة،وعلى رأسها الوقاية المدنية التي عجزت في بادئ الأمر عن استخراج الجثتين،ليتم ربط الإتصال بعد ذلك بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس (لاراديم)،التي تطوع عناصرها بدورهم بمختلف تلاوينهم من مهندسين وتقنيين وعمال،لينطلق شوط ثاني من عملية انتشال الجثتين،حيث بدلوا قصار جهدهم وبتجهيزات أقل ما يقال عنها بدائية.

ففي المرحلة الأولى قامت عناصر الوقاية المدنية عبر مضخات تعمل بالبنزين بإخراج المياه المتبقية من الصهريج،حتى لا تنفجر القناة أثناء محاولتهم انتشال الجثتين،وهو الأمر الذي تطلب وقتا طويلا،لتشرع بعد ذلك في عملية تحرير جثة أحد الشابين من داخل إحدى القنوات القريبة من صهريج المسبح،وهي العملية التي تطلبت لوحدها أزيد من 6 ساعات من العمل المتواصل.

وسط صراخ وبكاء هستيري لأسرتي الضحيتين،وبعد مرور أزيد من عشر ساعات عن انطلاق عملية انتشال الجثتين،أي الى حدود الساعة الثانية من يومه الثلاثاء،توجت العملية بانتشال جثة المهدي الأصغر سنا من قناة تبعد بأمتار قليلة عن القناة الأولى،هذه الأخيرة علقت داخل صمامها جثة الشاب أنس،التي بترت منها بعض أجزائها،حيث وجدت عناصر الوقاية المدنية ومعها عمال لاراديم صعوبة كبيرة في إخراجها من داخل الصمام،ليشرعوا بعد ذلك في فصل الصمام عن القناة،وإخراجه بالكامل منها، ليتم بعد ذلك نقلهما الى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس.

وحضر الى عين المكان منذ انطلاق عملية انتشال الجثتين والى نهايتها نائب رئيس جماعة مكناس رشيد الطالبي ومختلف قادة الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية الثانية هشام البلغيتي،هذا بالإضافة الى رئيس الدائرة اﻷمنية 13 يوسف مرغان،وقائد ملحقة حمرية وعدد من عناصر الأمن والقوات المساعدة فضلا عن فريق لاراديم الذين يعود لهم الفضل الكبير في إنجاح العملية الى جانب عناصر الوقاية المدنية.

هذا وحل رئيس جماعة مكناس عبد الله بووانو بعين المكان متأخرا أي قبل لحظات قليلة من استخراج الجثتين،وبدت علامات الإستياء بادية على محياه،جراء هول الفاجعة التي وقعت نتيجة سياسة الإهمال واللامسؤولية للقائمين على المسبح،حيث لم يكن الحادث متعلق بغرق الشابين،ذلك لأنهما يجيدان السباحة جيدا ويترددان على المسبح بصفة شبه يومية للتداريب،لكن وفاتهما كانت بسبب الأخطاء القاتلة التي ارتكبها أناس عديمي المسؤولية ننتظر كيف ستتم محاسبتهم في قادم الأيام.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2016-08-23 05:44:05

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك