بداية المحاسبة : الأمن يحقق مع مسؤولي نادي السباحة بمكناس على خلفية مقتل المهدي وأنس‎

وحسب مصادر لمكناس بريس فقد توصل عدد من المسؤولين الإداريين وعمال مسبح "لكلوب" باستدعاءات من أجل الحضور لمقر ولاية أمن مكناس قصد إخضاعهم للتحقيق .

وحسب مصادر لمكناس بريس فقد ركز التحقيق مع مسؤولي مسبح النادي المكناسي على تحديد مسؤولية كل واحد من المستجوبين على حدا، كما حضر إلى مقر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس عدد من أعضاء المكتب المسير للنادي المكناسي رغم عدم توصلهم بأي استدعاء، وعلى رأسهم رئيس المكتب، ابو زيد،الذي لم تحقق معه عناصر الشرطة وطلبت منه الحضور وقت توصله بالاستدعاء.

وفي اتصال هاتفي بمكناس بريس، فند رئيس النادي ما أورده أحد المواقع الإلكترونية بأنه لا يجيب على الهاتف، مبديا استياءه من ترويج مثل هذه الشائعات، مضيفا أنه يجيب على جميع الاتصالات التي ترده سواء من الصحفيين أو غيرهم.

وبخصوص تعليقه على الحادث الأليم الذي راح ضحيته شابين من منخرطي النادي، قال "الأمر بمثابة فاجعة كبيرة أصابت مختلف مكونات النادي المكناسي للسباحة، فالضحيتين هم أبناء لنا وقد خلف فقدانهما موجة حزن كبيرة في أوساط النادي، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

رئيس النادي سألناه حول الأخطاء القاتلة التي ترتب عنها ما حدث، وعلى رأسها فوهة المسبح العارية، فكان جوابه أن "فوهة المسبح تتوفر على غطاء تم فتحه من طرف شخص مجهول، ومن تجرأ وقام بفتحه أو أعطى الأوامر بذلك فيتحمل مسؤولية الفاجعة بالكامل، ومن شأن التحقيق والقضاء الكشف عن المسؤول الحقيقي الذي تسبب في هذه الكارثة".

وحول طريقة تفريغ مياه المسبح، كشف رئيس النادي أن" المسبح يتم شفط المياه منه بنفس الطريقة المتبعة منذ تشييده أي منذ بزوغ فجر الاستقلال، ولم يسبق أن تم تسجيل حادث مماثل، كما أن المسبح شهد عدة أشغال صيانة وتجديد لبنيته التحتية، وهو الأمر الذي لم يقم به أي مكتب مسير في السابق" على حد تعبيره.

من جهة أخرى من المنتظر أن تشرع المحكمة يومه الخميس البث في قضية المعتقل الوحيد على خلفية هذه القضية، وهو معلم سباحة موسمي داخل المسبح الذي وقعت فيه الفاجعة، أب لثوأم لا يتجاوز عمره الخمسة أشهر، ولاعب رسمي للنادي المكناسي فرع كرة اليد، خلف اعتقاله استياء عارما واستغرابا  لدى عموم الساكنة المكناسية من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نددت مئات التعليقات باعتقاله، وعبرت عن تضامنها المطلق معه.