عرض مسرحية 'ضيف الغفلة' أمام نزلاء سجني تولال 2 و3 بمكناس (صور)

ورغم الحيز المكاني  الصغير الذي يشغله فضاء المسرح ، إلا أن إدارتي كل من سجن تولال 2 في شخص مديره السيد محمد  بوشبتي  وتولال3 في شخص  مديرته السيدة  حنينة  أيوكو،  أستطاعا ان يهيءا كل الظروف  الملائمة و توفير المستلزمات الضرورية  لكي يمر عرض المسرحية في أجواء  جيدة  وقد  تمكن نزلاء ونزيلات المؤسستين ومعهم الاطر و الموظفين والضيوف من تتبع  لحظات شيقة مع مشاهد المسرحية الناجحة التي تعالج دراميا الفكر المتطرف، واستطاعت ا انتزاع  تصفيقات  واعجاب  الحضور على  طول امتداد زمن العرض الدي تعدى الساعتين  .

وتأتي، مسرحية  "ضيف الغفلة "المقتبسة عن المسرح الفرنسي"طرطوف " لموليير  والتي سبق وان عرضت على مستوى العديد من المؤسسات السجنية  عبر تراب  المملكة  و يتقمس شخصياتها نخبة من ممثلي المسرح والتلفزيون المغربي من طينة : فضيلة بنموسى، مريم الزعيمي، عادل أبا تراب، سعيد آيت باجا،  تهدف المسرحية إلى المعالجة الدرامية للفكر المتطرف، الذي صار معاناة يومية للكثير من المجتمعات في العالم من خلال بعض التصرفات التي تستهدف  غفلة  بعض المواطنين السدج  لتسرد واقعا كثيرا ما نعيشه داخل أوساط مجتمعنا الذي أصبح  يهيمن عليه من أرادوا أن يستخدموا عباءة الدين وسيلة لإرضاء نزواتهم وتحقيق غاياتهم. ويدور أساسا  موضوع المسرحية حول رجل دين مخادع ، استخدم ما عرفه عن الدين الإسلامي من سماحة وأفكار سامية، ووظف ما حباه به الله من فصاحة وبلاغة كواعظ  ليستحوذ على بيت  إحدى العائلات بعدما أوهم رب الأسرة أنه رجل صالح  وليصبح  بعد دلك هو الناهي والمتدخل  في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البيت  لمصلحته ، و يطوّع الناس ومن حوله لقضاء غاياته، والحصول بالتالي على مكاسب الدنيا بأسهل الطرق وأكثرها دناءة.

وقد  أعتبر السيد عز الدين شفيق المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون  فاس مكناس،هدا الحفل الثقافي المتميز بمثابة انفتاح المؤسسات السجينة على باقي مكونات المجتمع من أجل الرفع من مستويات الوعي لدي نزلائها ،وكدا من اجل تقديم  مختلف أشكال  الدعم الروحي  والمعنوي  لديها ودلك من خلال  نقل أجواء الفرجة  الهادفة كهاته يقول السد المدير الجهوي التي نحن يصددها  إلى داخل المؤسسة السجنية ، خصوصا تلك التي تتضمن  رسائل وإشارات  حول  ظاهرة التطرف  بشتى أنواعه وعواقبه  والتي أصبحت  تتفشى بشكل ملموس  داخل المجتمع ،مضيفا أن هده التظاهرة الثقافية تندرج كذلك في سياق ما دأبت عليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من خلال تكثيف برامجها المتعلقة بإجراءات أنسنة ظروف الاعتقال ومواكبة التحولات الكبرى التي تشهدها  المملكة على كافة المستويات والأصعدة ، خاصة فيما يتعلق منها بصون حقوق وكرامة الإنسان وتكريس أسس دولة الحق والقانون ،بالإضافة إلى تنفيذ  برامج ومشاريع تنموية واجتماعية ثقافية  تروم كلها  الى بعث رسائل وخطابات  هادفة تحث  كلها على الابتعاد عن كل اشكال التطرف وهو الفعل الدي يتيح فرص   فرص تأقلم النزلاء   وانصهارهم بسرعة  داخل المجتمع.