بابا عاشور يدخل الفرحة على الأطفال المرضى بمستشفى محمد الخامس بمكناس

واختار منظمو هذا النشاط، الذي لقي استحسان الجميع بمن فيهم أمهات الأطفال المرضى النزلاء، إسناد شخصية “بابا عاشور” لهذا العام لصديق الفنانين والمبدعين والسياسيين والرياضيين فؤاد الفاطمي، الملقب بـ”حكيم مكناس”، الذي لم يتأخر في توزيع الابتسامة والتحايا والأدعية بالشفاء العاجل للأطفال المرضى، الذين يخضعون لفترة علاج بقسمي الأطفال وجراحة الأطفال، قبل أن يشرع في مدهم بمجموعة من اللعب والهدايا الرمزية، التي تبرع بها أعضاء الجمعية ومعهم ثلة من المحسنين وبعض العاملين بالمستشفى، وهي الحركة التي طالت كذلك العديد من الأطفال في وضعية صعبة، نزلاء مؤسسة “العش”، المقيمين بجناح خاص بالطابق الخامس بالمستشفى المذكور. وفي الوقت الذي فضل بعض الأطفال المحتفى بهم الرقص على نغمات فرقة “الدقايقية”، انشغلت إحدى”النقاشات” بتزيين أيادي الفتيات النزيلات بنقوش حناء غاية في الروعة والدقة والجمال، راسمة بذلك ابتسامات عريضة على محياهن الشاحب.

وقال الدكتور مصطفى العكاوي، رئيس جمعية أصدقاء مستشفى محمد الخامس بمكناس، إن حفل “بابا عاشور”، الذي امتد لساعتين، حقق أهدافه بنسبة كبيرة وأدخل البهجة والسرور على الأطفال المرضى، مبرزا في حديث إلى”الصباح” أنه مكنهم وأمهاتهم من نسيان آلامهم ومعاناتهم مع المرض، كما وفر لهم الأجواء الأسرية، ما جعلهم يشعرون وكأنهم بين ذويهم، على حد تعبيره. وأبرز العكاوي أن الاحتفال بيوم عاشوراء يندرج في إطار التظاهرات الاجتماعية المسطرة من قبل الجمعية، وكذا في نطاق انفتاح مكونات الأخيرة على محيطها.

الصورة من الارشيف