ثانوية الزرقطوني الإعدادية بمكناس تواكب المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش ( كوب 22 ) بعمل سينمائي بيئي ( هستيريا ) .

النشاط الذي نظمه نادي البيئة تحت إشراف الأستاذ الطيب بنعبيد، أستاذ اللغة العربية بذات المؤسسة و منسق نادي البيئة بها ، إضافة إلى كونه شاعرا و فنانا موسيقيا و مبدعا سينمائيا ،عرف عرض الشريط السينمائي القصير " هستيريا " الذي تم إنتاجه السنة الفارطة يستشرف الواقع المستقبلي للعالم في مواجهة النقص الحاد في الماء الصالح للشرب و تأثيره على الحياة اليومية للمجتمعات ، هذا الفيلم الذي شارك فيه ثلة من تلاميذ المؤسسة الذين أبانوا عن مؤهلات مهمة  في التمثيل السينمائي إلى جانب إخراج في المستوى بالرغم من ضعف الموارد و الإمكانيات .

بعد أن حاز فيلم صولفام  SO-LI-FA-MI الذي أنتجه نفس فريق العمل بثانوية الزرقطوني الإعدادية على الجائزة الثالثة  في مهرجان تطاوين الدولي لسينما الحب و السلام بتطوان في دورته الرابعة خلال شهر أبريل الماضي ، فيلم هيستيريا  يدخل غمار التنافس خلال السنة الجارية بكل من مهرجان صفاقس للفيلم القصير بتونس ، و مهرجان نواديبو بموريتانيا إضافة إلى مهرجانات وهران بالجزائر و سطات و تطوان و مكناس بالمغرب ، و من المنتظر أن يحصل على جوائز أخرى من شأنها أن تعزز المجهودات المبذولة من طرف القائمين على هذه الأعمال الفنية و التربوية خاصة داخل المؤسسات التربوية و التي تهدف إلى إبلاغ الرسالة التربوية بطرق متنوعة ، و توظيف الفن السينمائي في خدمة الإنسانية . 

النشاط الثقافي و البيئي الذي حضره عدد كبير من التلاميذ و التلميذات و أطر الإدارة التربوية المتدربة و عاملون بالمؤسسة و تلميذتين مشاركتين في هذا العمل ، لقي استحسان الجميع الذين عبروا عن تفاعلهم الكبير مع مضمون الفيلم كفكرة تتوقع الخطر المحذق بمستقبل الماء الصالح للشرب خصوصا و البيئة عموما و التي تؤشر عليها مجموعة من الأبحاث العلمية .