النسيج الجمعوي "التعاون من أجل التنمية" ينظم لقاءه السنوي بمكناس

ويتكون مجلس النسيج من رؤساء الجمعيات العضوة في النسيج أو ممن تفوضهم الجمعية لهذه المهمة ،ويعتبر مجلس النسيج ثاني هيئة تنظيميه بعد الجمع العام .وهو هيئة استشارية تجتمع سنويا من أجل الاستماع لتقارير حول الانجازات و المشاريع و البرامج المحددة من طرف المكتب التنفيذي و مناقشتها و تقديم مقترحات بشأنها.

بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم والتي ألقاها الأستاذ حسن صادق مسؤول القسم المدني لحركة التوحيد والإصلاح بمنطقة مكناس ،تقدم رئيس النسيج الأستاذ عبد العالي السباعي بكلمة أشار من خلالها و بصفة عامة إلى أهمية التشبيك في وقتنا الحالي وإلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها و المبادئ التي ينبغي أن تحكم التشبيك .

تم أشار إلى خمس نقط أعتبرها من أسباب انعقاد هذا اللقاء وهي : 1- القيادة الواجب والحقوق 2- بناء القوة التحفيزية 3- التواصل وتقوية العلاقات 4- محطة للإقناع والتفاعل واتخاذ القرار 5- تحقيق المشاركة الجماعية في التخطيط والبرمجة .

وختم رئيس النسيج كلمته بذكر أهم المشاريع التي يشتغل عليها النسيج وهي :إتمام إعداد أوراق النسيج كالمخطط الاستراتيجي من رؤية ورسالة وأهداف عامة وخطة مستقبلية للنسيج، وتأسيس مجموعة من الشركات مع مجموعة من المؤسسات العمومية والمنظمات الجمعوية والقطاعات الحكومية ،و متابعة تنفيذ خطة الانفتاح على الجمعيات والتي من المنتظر أن يصل من خلالها النسيج إلى عضوية 80 جمعية مع نهاية هذا الموسم ( حاليا 65 جمعية عضوة بالنسيج )، وإلى الأساليب التي اعتمدها النسيج للتعريف بالنسيج كإنتاج أشرطة وثائقية وإصدار مجموعة من المنشورات ،وإلى التنسيق الناجح الحاصل بين النسيج ومجموعة من الهيئات لخدمة مشاريع كبرى كخدمة قضايا وطنية وقضايا حقوقية وقضايا تربوية والتكوين في مجال التخييم، كما أشار إلى تنظيم مجموعة من الندوات والمحاضرات بشراكة وتعاون مع مجموعة من الهيئات العمومية والخاصة، وإلى المشاركة في مجموعة من الوقفات التضامنية وإصدار مجموعة من البيانات والتي تخدم قضايا الوطن والأمة الإسلامية ،وإلى تنفيذ مجموعة من المشاريع الجمعوية بشكل مشترك بين الجمعيات و تحقيق تواصل وتقارب بين جمعيات تشتغل على نفس الأهداف ،وإلى المساهمة في حل بعض المشاكل أو العراقيل التي تقف أمام تنفيذ مشاريع الجمعيات العضوة في النسيج .

أما الفقرة الثانية من برنامج اللقاء فقد قدمتها الدكتورة فاطمة الدويري نائبة الرئيس ،وكانت عبارة عن عرض وتحليل للبرنامج السنوي للموسم 2016/2017 ،وخلال هذه الفقرة وزعت على الحضور استمارة التسجيل في عملية تحين أللجن العاملة على تنفيذ البرنامج وهي : لجنة البنية التنظيمية والعلاقات العامة والتواصل، ولجنة التكوين والتأهيل وتنمية الموارد البشرية ،ولجنة تنمية الموارد المالية ،ولجنة قضايا الشأن العام ،ولجنة المجال الاجتماعي والتضامني، ولجنة المجال الثقافي والفكري ،ولجنة المجال الطفولي والشبابي والبيئي، ولجنة مجال الأسرة والمرأة، ولجنة التنشيط الرياضي والترفيه ،وقد عقب هذه الفقرة مناقشة أكدت تفاعل الحضور وأشارت إلى مقترحات وملاحظات سيستفيد كثيرا منها مكتب النسيج .

أما الفقرة الثالثة فقد قدمها الأستاذ محمد النجدي النائب الثاني لرئيس النسيج، وكانت عبارة عن ورشة لتفعيل واحدة من الشراكات التي وقعها مؤخرا النسيج مع الجماعة الحضرية لمدينة مكناس ،بهدف تنظيم دورات تكوينية لفائدة هيأت المجتمع المدني وتأهيله للانخراط في تفعيل الأدوار الدستورية الجديدة وتكوينه وتأهيله في مجال الترافع والديمقراطية التشاركية .وهكذا وبعد أن قدم الأستاذ النجدي أرضية للورشة واقترح مجموعة من المحاور للتكوين كالحكامة الإدارية والمالية لهيئات المجتمع المدني ،والتخطيط الاستراتيجي وبناء البرامج والمشاريع ،والأدوار الدستورية للمجتمع المدني والمحيط القانوني للمجتمع المدني، ومخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني والميثاق الوطني للديمقراطية التشاركية، وتقنيات التحالفات والتشبيك وإدارتها، والمشاركة المدنية والتأثير في صناعة القرار العمومي، وتفعيل المساءلة المدنية وتكريس الحكامة الجديدة في إدارة الشأن العام ،وتقنيات وضع إستراتيجية ومخططات الترافع ،ومنهجية إعداد الملتمسات والعرائض في مجال التشريع .وقد عقب أيضا هذه الفقرة مناقشة لم تخلو أيضا من الملاحظات والمقترحات الهادفة لتطوير الأداء والتنفيذ .

وتجدر الإشارة أن تسير هذا الجمع قام به واحد من قدماء العاملين في مجال العمل المدني الأستاذ سالم بالفضيل عضو مكتب النسيج ورئيس جمعية الوعي الثقافي .والذي أشار قبل ختم اللقاء إلى النشاط المقبل و المتميز والذي سينظمه النسيج بتعاون و شراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والجماعة الحضرية لمدينة مكناس والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يومه الاثنين 9 يناير2017 بمناسبة الذكرى 73 لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال تحث شعار :

"الإبداع الفني وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية " وهو عبارة عن مهرجان خطابي وحفل فني وثقافي ومحطة للتكريم والاعتراف وتوزيع أوسمة ملكية شريفة على بعض المنعم عليهم من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير.