معاناة الحوامل بمستشفى بانيو بمكناس مستمرة

المثل الشهير القائل "إمارة الدار على باب الدار" ينطبق على المستشفى سالف الذكر، حيث إن حالة جدرانه المتسخة تدل على الواقع المزري الذي يعانيه الأطباء الثلاثة فقط الموجودين بالمؤسسة الصحية، والذين يشتغلون بالتناوب 24 ساعة للطبيب الواحد من أصل 72 ساعة، وذلك لتغطية حاجيات 850000 نسمة بإقليم مكناس، بالإضافة إلى توافد حوامل أقاليم الحاجب وسيدي قاسم وتاونات وإفران والخميسات.

الدكتور كريم الطيبي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكناس، قال في تصريح لهسبريس، إن المستشفى يسجل 13000 ولادة في السنة بمعدل أزيد من 35 ولادة يوميا، وتجرى أكثر من 1800 عملية قيصرية سنويا.

وأوضح المسؤول ذاته أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هناك مجهودا يبذل من لدن الأطباء، مبرزا أن المرفق الصحي سالف الذكر لم يسجل أية حالة وفاة في الستة الشهور الأخيرة، مشددا في الآن ذاته على أن المصالح المختصة لن تتساهل مع كل من تهاون في أداء مهامه بالمستشفى.

وأضاف الطيبي :"إننا لا ننكر أن الجودة غير مقنعة بسبب الطلب المتزايد والذي يفوق طاقتنا، وحتى الأقاليم المجاورة من قبيل الحاجب وسيدي قاسم وتاونات وإفران والخميسات تزيد في تعقيد هذه الوضعية، بالرغم من التساوي في الإمكانات؛ على سبيل المثال عندنا ثلاثة أطباء بمكناس ويوجد بالحاجب كذلك ثلاثة أطباء، وبالرغم من هذا يتوافد علينا حوامل هذا الإقليم الأخير".

وشدد المندوب الإقليمي على كون المستشفى يتوفر على مصلحة إنعاش المواليد والخدج والتي تعد من أفضل المصالح على صعيد الجهة، بفضل دعم المديرية الجهوية. كما أن الأطباء الثلاثة يقومون بمهام الحراسة وتتبع الولادة والفحوصات الطبية والتدخلات الاستعجالية والجراحة على مدى 24/24 ساعة في 7/7 أيام.