تفاصيل حادثة سير بطلها رئيس جماعة مجاط أثارت الكثير من الجدل

الحادث كان موضوع عدة مقالات صحفية،وهو الأمر الذي دفعنا الى التحري حول تفاصيله،حيث  أفاد مصدر مطلع لمكناس بريس أن الحادث وقع ليلة الثاني من شهر يناير الجاري بالقرب من دوار سيدي بوشطيب بجماعة مجاط،حيث كان رئيس الجماعة قادما من اتجاه الطريق الجهوية رقم 7062 ومتوجها نحو الطريق الوطنية رقم 13،لتنحرف سيارته عن مسارها بسبب عطب على مستوى المقود وهو ما أدى الى اصطدامها بحاجز ترابي،حيث أصيب رئيس جماعة مجاط برضوض على مستوى الكتف الأيسر والظهر وقدميه وهو الأمر الذي تطلب نقله الى مستعجلات محمد الخامس،فيما تعرضت سيارة المصلحة التابعة للجماعة وهي من نوع "داسيا داستر" لأضرار بسيطة كما تظهر الصور.

وحسب نفس المصدر فقد جاء في محضر رجال الدرك أن رئيس الجماعة مولود بن مولود كان لوحده أثناء وقوع الحادث،وكان في حالة طبيعية،على عكس ما تداولته عدة منابر إعلامية.

الحادث لم يتوقف عند محضر رجال الدرك كما هو الشأن لباقي حوادث السير،بل أشعل نار البيانات بين جمعيات تنشط على مستوى جماعة مجاط،حيث أصدرت جمعية إثري بيانا ،تتهم فيه الرئيس بهدر ميزانية الجماعة بسبب "الأضرار البليغة والمكلفة التي أصابت سيارة المصلحة".

هذا ووجهت نفس الجمعية،من خلال نفس البيان،مدفعيتها لقصف جمعيات أخرى تنشط بجماعة مجاط،وهو الأمر الذي دفع بهذه الأخيرة الى إصدار بيان استنكاري موقع من طرف خمس جمعيات،توصلت مكناس بريس بنسخة منه،تتهم فيه جمعية "إثري" بالترويج لمغالطات وافتراءات لا أساس لها من الصحة،معلنة امتعاضها مما اعتبرته "أسلوب الإسترزاق السياسي" الذي تمارسه هذه الجمعية التي وصفها البيان بالغطاء السياسي لأحد الأشخاص المعروفين بتراميهم على وعاء عقاري مهم بالمنطقة،وخدمة لخصوم رئيس جماعة مجاط السياسيين،والذين استغلوا الحادث كمطية للترويج لإشاعات لا أساس لها من الصحة.

هذا وهددت الجمعيات الموقعة على البيان باتخاذ "كافة الأشكال النضالية للوقوف سدا منيعا أمام هذه الجمعية السياسية ومن يقف وراءها"،كما أعلنت الجمعيات الموقعة على البيان تضامنها مع رئيس جماعة مجاط ضد هذه الجمعية التي اعتبرها البيان، جمعية سياسية،بعيدة كل البعد عن الغرض الذي أحدث من أجله العمل الجمعوي.

من جهة أخرى أكد مصدر مقرب من رئيس جماعة مجاط،أن هذا الأخير سيقوم بمقاضاة رئيس الجمعية التي اختلقت عدة اشاعات حول الحادث العرضي،وكذا المنابر الإعلامية التي روجت لهذه الإشاعات دون بدل أي مجهود للتحري حول صحتها.