آخر الأحداث والمستجدات 

من قتل هند ؟ سؤال بدون جواب لدى المصالح الأمنية بمكناس

من قتل هند ؟ سؤال بدون جواب لدى المصالح الأمنية بمكناس

جريمة قتل “هتشكوكية” هزت أطوارها مكناس أواخر سنة 2015، وإلى حدود الساعة، ما زال الملف يئن تحت وطأة النسيان ورحمة خيوط العنكبوت بين رفوف المصالح القضائية بمكناس، دون الكشف عن مآله. ما يطرح عدة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء إقباره.

وفي تفاصيل هذه الواقعة التي ما زالت تحظى باهتمام المتتبعين بالعاصمة الإسماعيلية.

صرحت والدة الضحية (ه.ب) أم لطفلة ومهاجرة مغربية بالديار الفرنسية، لـ “الصباح” حول حادث العثور على جثة ابنتها في غضون الأسبوع الموالي لعيد الأضحى لسنة 2015، ملقاة في حفرة تغمرها مياه الأمطار والأوحال بحي مرجان 1 بمكناس، أن تلاعبات طالت وقائع قضية مقتل فلذة كبدها “هند”، على يد سائق جرافة أثناء ورشة أشغال حفر ببقعة أرضية في ملكية أحد أعوان السلطة بالمنطقة.

وأظهر شريط الكاميرا الرقمية المثبتة بمنزل إحدى جارات والدة الهالكة بعد وقوع الحادث، سائق الجرافة وقد دهس الضحية، ما أدى إلى سقوطها مضرجة في الدماء، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في المكان. ثم قام السائق بحمل جثتها بـ”أسنان” جرافته غير بعيد عنه، وألقى بها في حفرة مغمورة بالمياه والأوحال بحسب ما سجل في الشريط، لإبعاد التهمة عنه، وجعل الجريمة كأنها حادثة عرضية.

كما أكدت أم الضحية أن عملية التلاعب في هذه القضية أضحت مفضوحة ومكشوفة للعيان، من خلال الاستماع  في محضر رسمي إلى صاحب جرافة أخرى لا علاقة له بالموضوع بتاتا، بعد أن تم إخلاء سبيل صاحب الجرافة الذي كان وراء مصرع ابنتها (هند)، وذلك من أجل إفراغ هذه القضية من محتواها الحقيقي، محاولة من جهات معينة نافذة إخفاء معالم الجريمة، والعمل على تسجيل هذه الواقعة على أساس أنها مجرد حادث عرضي دون أن يتابع فيه أي متهم، علما أن الجرافة (أداة الجريمة) قيل إنها ملكيتها تعود لمجلس بلدية مكناس، كما أن المتهم الرئيس بحسب والدة الضحية، كان يعمل لوحده في مكان الحادث منذ وقت مبكر إلى حدود الساعة الرابعة عصرا، وهو الوقت الذي تم العثور فيه على جثة الهالكة (هند) وحقيبتها اليدوية على سطح الماء، كما جاء على لسان بعض الشهود الذين عاينوا عن قرب عملية انتشال الجثة من قبل عناصر الوقاية المدنية وبحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية.

كما تبين من خلال شريط الفيديو المذكور، الذي تم حجزه من قبل المصالح الأمنية لمدة تفوق خمسة عشر يوما، قبل أن يتم مسح اللقطات المثيرة التي لها علاقة بفصول الجريمة، حسب ما أقرت به الجارة بعد تفحصها شريط  الكاميرا للمرة الثانية، أثناء الاستماع إليها على حد تعبير أم الضحية، التي   تطالب من المسؤولين المعنيين بضرورة التدخل الفوري من أجل فتح تحقيق دقيق ونزيه في هذا الملف والضرب بيد من حديد على رأس المتورطين في كل هذه التلاعبات المرتبطة بوقائع هذه الجريمة التي اعتبرتها مفتعلة والتحقيق في بعض التجاوزات التي طالت أغراض وممتلكات ابنتها (الهالكة)، والتي كانت داخل حقيبتها وقت وقوع الحادث، إذ اختفى جزء كبير من مجوهرات (ساعة يدوية رفيعة وسلسلتان من الذهب وسوار من الذهب الخالص)، لم يظهر له أثر حتى الآن، إلى جانب مبلغ مالي قدره خمسة آلاف درهم، لم يظهر منه سوى 250 درهما، بالإضافة إلى اختفاء ثلاثة هواتف محمولة من النوع الرفيع كانت في حقيبة الضحية على حد تعبيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن الهالكة هند بولعيد من مواليد 1984 وهي متزوجة بفرنسي منذ خمس سنوات، لها طفلة في ربيعها الثالث. كما أن زوجها حضر إلى المغرب فور إخطاره بالحادث، وتقدم بشكاية مباشرة في الموضوع إلى القنصلية الفرنسية بفاس التي تدخلت هي الأخرى على الخط في هذه القضية المثيرة دون جدوى.

حميد بن التهامي

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : الصباح
التاريخ : 2017-04-05 23:41:53

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك