المركز الصحي المحلي بعين تاوجطات يتوصل بمعدات وأجهزة طبية

وحول مشروع إنشاء مستشفى محلي يتوفر على التجهيزات والمرافق الضرورية بالمدينة التي يعاني مرضاها من التنقل إلى مدينة مكناس للبحث عن التطبيب والعلاج، قال رئيس مجلس المدينة: "قدمت اقتراحين للمندوب الجهوي لوزارة الصحة بخصوص الوعاء العقاري لإنشاء مستشفى محلي؛ يتعلق الأمر ببقعة أولى تبلغ مساحتها حوالي 4 هكتارات داخل المدار الحضري للمدينة، وبقعة ثانية مجاورة للمركز الصحي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع. في الحالة الثانية، تتم توسعة المركز ليصبح مستشفى محلي بمواصفات عالية وبسكن لائق للأطباء المداومين الذين يسكنون حاليا بسكن صفيحي".

وأضاف المتحدث: "قدمت حلولا بسيطة للمندوب الجهوي للصحة تسهّل على الأطباء عملهم والالتزام بالمداومة، مثل مقترح إنشاء سكن لائق مجاور للمستشفى عوض سكن الأطباء في البيوت الصفيحية الخلفية للمركز، بالإضافة إلى أن المجلس وفر لهم وجبات غذائية، كما أضفنا بعض التحسينات على جناح الولادة الذي كان يفتقر إلى أبسط شروط الاستشفاء، مثل الأغطية والماء الساخن".

تجدر الإشارة إلى أن الطفل منير توفي جراء إصابته بصعقة كهربائية نقل بعدها إلى المركز الصحي الوحيد للمدينة، حوالي الساعة الخامسة بعد الزوال، إلا أن أبوابه كانت مغلقة، ومكث الضحية لمدة ساعة وهو ينتظر قدوم الطبيب الرئيسي الذي قام بمعاينته وأخبر أهله بأنه يجب نقله إلى مدينة الحاجب لكون المركز لا يتوفر على التجهيزات الضرورية لإسعافه.

ونقل الراحل، على متن سيارة إسعاف وصفتها الساكنة بأنها "لا تصلح لنقل الموتى"، إلى مدينة الحاجب، إلا أن الموت لم يمهله وتوفي أمام المركز، الأمر الذي أثار غضب الساكنة التي حملت الطفل وجابت به المدينة في مسيرة مهيبة كانت شرارة لانطلاق احتجاجات استمرت لأيام عديدة.