آخر الأحداث والمستجدات 

عشرون سنة سجنا لقاتل جاره بمكناس

عشرون سنة سجنا لقاتل جاره بمكناس

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، قرار إدانة المتهم (ع.ع) بعشرين سنة سجنا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.

وتفجرت القضية، استنادا إلى مصدر»الصباح»، عندما أشعر طاقم الدائرة الثالثة للشرطة، الذي كان يشرف يومها على تأمين مداومة الأمن العمومي بقطاع مكناس الإسماعيلية، بضرورة الانتقال إلى أحد المنازل الواقعة بحي الوحدة بسيدي بوزكري الهامشي، حيث لفظ أحد السكان آخر أنفاسه متأثرا بجروح أصيب بها جراء تعرضه لاعتداء بالضرب والجرح باستعمال سلاح أبيض من قبل جاره، ويتعلق الأمر بالمسمى (م.أ)، الذي عاينت عليه عناصر الضابطة القضائية آثار جروح غائرة بمناطق متفرقة من جسده.

وبالاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، أفادت أرملة الضحية المسماة (ف.ن) أن جارها (ع.ع) من قام بتصفية زوجها نتيجة خلافات بينهما متعلقة أساسا بسوء الجوار، مؤكدة أنه سبق لها وللهالك أن دخلا في نزاعات متوالية مع الجاني وزوجته بسبب إصرارهما على استغلال سطح المنزل بشكل منفرد، وهي النزاعات ذاتها التي كانت سببا في وقوع الحادث. وأوضحت أنه في حدود الساعة الخامسة من يوم الواقعة حضر زوجها من عمله وصعد كعادته إلى سطح المنزل الذي كان مفروشا وبقرب من صنبور الماء، وجد جهاز تلفاز من الحجم المتوسط، وبعدما استفسر زوجته عمن وضع الفراش أجابته أن جارهما المتهم هو من قام بذلك، ساعتها طلبت من جارتها العمل على تخصيص حيز مكاني حتى يتمكنا بدورهما من الاستفادة من امتياز تناول الإفطار بالسطح لأن درجة الحرارة بداخل المنزل تكون مرتفعة ساعة الغروب. وأضافت أن ذلك لم يرق الجاني الذي أصر على أنه حر في وضع فراشه بأي موقع شاء، ليعمد بعد ذلك إلى توجيه وابل من السب والشتم إليهما، ما جعلهما يدخلان في شجار تطور إلى حد التقاطه سكينا وطعــــــــــــن بهــــا الضحيــــــــة ليسقطـــــه أرضا مضرجا في دمائه. وتابعت أن المتهمة الثانية (أ.ز) شاركـــت هي الأخرى في الاعتداء على الهالك من خلال ضربه بواسطة قطعة خشبية.

واسترسالا في البحث استمعت الضابطة القضائية إلى مجموعة من الشهود، ضمنهم المسماة (ف.ب)، التي صرحت أنها كانت تخلد للراحة حينما سمعت صراخا منبعثا من سطح المنزل المجاور، ما جعل زوجة ابنها (ف.ب) تصعد إلى هناك حبا في الاستطلاع، وما هي إلا دقائق حتى عادت الأخيرة مسرعة لتخبر حماتها أن جارهما (م.أ) تعرض لاعتداء باستعمال السلاح الأبيض من قبل المتهم (ع.ع) وزوجته (أ.ز)، حينها رافقتها إلى السطح، إذ عاينت الضحية ملقى على الأرض والدم ينزف منه بغزارة، وسمعته وهو يردد عبارة (آمي قتلوني…آمي قتلوني)، وبجانبه جثم المتهم على ركبتيه. وأضافت أنها سمعت المتهمة الثانية (أ.ز) وهي تستفسر زوجها عن الوضعية الصحية للضحية فرد عليها أنه نجح في تصفيته. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، من مواليد 1972، الذي يعمل بائعا متجولا، بالمنسوب إليه، نافيا أن تكون له نية إزهاق روح جاره، مبديا ندمه الشديد على ما بدر منه في حقه، مرجعا السبب إلى «الترمضينة». وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية مكناس، والشيء عينه خلال جلسة محاكمته ابتدائيا واستئنافيا.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2017-07-28 14:07:52

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك