آخر الأحداث والمستجدات 

إحالة أربعيني متهم بمحاولة قتل والدة خطيبته بمكناس على غرفة الجنايات

إحالة أربعيني متهم بمحاولة قتل والدة خطيبته بمكناس على غرفة الجنايات

أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس البحث مع أربعيني متهم بمحاولة قتل والدة خطيبته، إذ من المنتظر أن تحيله ووثائق ومستندات الملف على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها للشروع في محاكمته طبقا للقانون، بعد الملتمس النهائي للنيابة العامة.

وظل المتهم(ر.ح)، من مواليد 1991، في حالة فرار لأزيد من 45 يوما، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس من إيقافه إثر صدور مذكرة بحث وطنية في حقه من أجل اعتدائه على والدة خطيبته بواسطة السلاح الأبيض، محاولا إزهاق روحها.

وتفجرت القضية، استنادا إلى مصدر”الصباح”، عندما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس بنقل الضحية، البالغة من العمر 52 سنة، في وضعية صحية جد حرجة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، جراء الطعنات التي تلقتها في مختلف أنحاء جسمها، وعلى الخصوص في يديها نتيجة المقاومة، ووجهها الذي استهدفه المتهم لتشويهه، راسما عليه خارطة عدوانيته، ما جعلها تخضع لعمليات جراحية دقيقة لرتق الجروح الغائرة التي أصيبت بها، سواء في الوجه أو العنق أو الجسد، فضلا عن خضوعها لعمليات ربط أعصاب اليدين اللتين مزقهما السلاح الأبيض الذي استعمله المتهم في الاعتداء على الضحية، التي قضت بالمستشفى أكثر من أسبوع.

وعن أسباب ودوافع الجريمة، أوضح المصدر ذاته أن أسرة الضحية كانت حديثة العهد بالسكن في حي بني امحمد الهامشي بمكناس، وتقدم المتهم رفقة عائلته لخطبة الفتاة، ما استجابت له الوالدة- الضحية حينها، سيما بالنظر إلى الطريقة التي تقدم بها الخطيب إلى الأسرة، إلا أنه بعد ذلك توصلت الأسرة بأخبار غير سارة عن الخاطب، من بينها انحرافه وسوابقه القضائية، ما دفع الوالدة إلى التأكد بنفسها من صحة تلك الأخبار، لتضطر في الأخير إلى فسخ الخطبة وإشعاره بأن ابنتها لم تعد ترغب في الزواج منه.

وأضاف المصدر نفسه أن المتهم لم يرض بقرار عائلة الضحية، ليحاول ثنيها عن قرارها بالتهديد، إذ استهدف في البداية ابنة الضحية، وعبر سيل من المكالمات كان يهددها بسوء المصير، سيما إن شاهدها رفقة شخص آخر، فنقلت الضحية التهديدات إلى والدتها، لتدخل على الخط في محاولة لمنعه من مواصلة ذلك، لكنه شرع في تهديدها بدورها.

واستمر كابوس معاناة الأسرة مع المتهم إلى حدود أسبوعين قبل وقوع الحادث، إذ تقدم نحو منزل خطيبته السابقة، معربدا وموجها التهديدات عينها، فخرجت والدتها لإبعاده، طالبة منه الكف عن مواصلة سلوكاته، بعد أن لم يكتب لهما الاقتران. وحوالي الساعة الثانية ظهرا من يوم الواقعة، اعترض المتهم سبيل الضحية، والدة خطيبته السابقة، ووجه إليها تهديدات جديدة، فأخبرته أنها ستبلغ الأمن إن لم يكف عن اعتراض سبيلها، وفي تلك الأثناء استل سكينا، وشرع في تشويه وجهها، وواصل طعنها في الوجه واليد والعنق، قبل أن يلوذ بالفرار بعد تجمع المواطنين.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2017-08-15 18:12:49

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك