أبرز الأحداث التي ميزت جهة فاس مكناس خلال سنة 2017

فعلى المستوى الاجتماعي شهدت عدة جماعات قروية تابعة لأقاليم جهة فاس مكناس خلال سنة 2017 احتجاجات عديدة للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والربط بشبكة الكهرباء وتحسين شبكة الطرق هذا بالإضافة الى احتجاجات أخرى ذات مطالب اجتماعية وأخرى متعلقة بأطر وموظفي وزارة التربية الوطنية الذين نظموا سلسلة وقفات أمام مختلف المديريات الإقليمية التابعة لأكاديمية الجهة احتجاجا على نتائج الحركة الانتقالية.

بالنسبة للجانب الأمني على مستوى ولاية أمن فاس و ولاية أمن مكناس فقد تميزت سنة 2017 بتسجيل ارتفاع معدل الجريمة بشتى أنواعها خاصة حالات اعتراض السبيل تحت التهديد بالسلاح الأبيض وترويج المخدرات هذا بالإضافة إلى جرائم القتل التي لازال بعضها لغزا بدون حل كما هو الشأن لقضية الطفلة ذات الثمانية سنوات التي عثر على أشلائها بمدينة صفرو والتي لم يتم تحديد هوية الجاني إلى حدود الساعة .كما تميزت سنة 2017 بتفكيك عدة خلايا إرهابية واعتقال عناصر تابعة لها بمختلف الأقاليم التابعة للجهة خاصة بكل من فاس ومكناس ومولاي يعقوب. من جهة أخرى سجلت خلال سنة 2017 تسجيل أرقام قياسية من حيث حالات الانتحار، كما قضى مئات الأشخاص في حوادث سير سواء على الطريق الوطنية التي تربط أقاليم الجهة أو الطريق السيار فاس مكناس.

أما على المستوى السياسي فقد شهدت عدة جماعات تابعة للجهة يسيرها حزب العدالة والتنمية صراعات داخلية كادت تعصف بمكوناتها كما هو الحال بالنسبة لجماعات عين تاوجطات وبوفكران وتولال.كما شهدت نفس السنة وفي إطار ما يصطلح عليه بالزلزال السياسي سقوط عدة رجال سلطة على رأسهم عامل إقليم تازة وذلك بسبب اختلالات عرفتها عدة مشاريع على مستوى الإقليم.كما شهدت نفس السنة إعفاء وزير التعليم محمد حصاد لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، محمد دالي،من جميع مهامه الإدارية وذلك بسبب اختلالات عرفها الدخول المدرسي الحالي .

بخصوص الجانب الاقتصادي تميزت سنة 2017 بتدشين جلالة الملك محمد السادس للمحطة الجديدة لمطار فاس- سايس، وهو المشروع الذي رصدت له استثمارات بقيمة 471 مليون درهم، الذي يندرج في إطار برنامج الرفع من قدرات المطارات المنفذ من طرف المكتب الوطني للمطارات، حيث همت أشغال توسعة مطار فاس- سايس، على الخصوص، بناء محطة جديدة بمساحة إجمالية قدرها 28 ألف متر مربع، وتوسعة حظيرة الطائرات لاستقبال أربع طائرات إضافية، منها طائرة كبيرة الحجم، وتهيئة مسلك طرقي جديد للربط بالمدرج. وستتيح مختلف هذه الإنجازات الرفع من طاقة الاستقبال السنوية للمطار إلى 2,5 مليون مسافر عوض 500 ألف حاليا، حيث تضاعف عدد المسافرين الذين عبروا المطار بأزيد من ثلاث مرات في أقل من 10 سنوات، مرورا من 228 ألف و399 مسافرا في 2006 إلى 892 ألف و974 في 2016 بما يفوق طاقته الحقيقية (500 ألف مسافر).

من جهة أخرى شهدت الجهة خلال سنة 2017 تنظيم عدة ملتقيات اقتصادية أبرزها المعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي استقطب خلال دورته 12 أزيد من مليون زائر، وعرف مشاركة 66 دولة، من ضمنها 19 دولة افريقية.فيما تميزت بالتوقيع على 21 اتفاقية ما بين هيئات مغربية- مغربية، ومغربية-أجنبية.

كما احتضنت مدينة فاس خلال سنة 2017 كما احتضنت أشغال المنتدى الاقتصادي الأول لجهة فاس-مكناس الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس وعرف حضور رجال أعمال بارزين على مستوى الجهة ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. كما تميزت سنة 2017 بتنظيم المعرض الوطني للخشب الذي عرف مشاركة أزيد من 120 صانع تقليدي في هذه الحرفة. وعلى المستوى الاقتصادي دائما شهدت مدينة فاس زيارة وفد صيني حل بالمدينة لاكتشاف فرص الاستثمار بالمنطقة، وهي الزيارة التي كللت بالتوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث منطقة صناعية صينية على مستوى الجهة.

بالنسبة للمجال الثقافي فقد احتضنت الجهة عدة تظاهرات ثقافية أبرزها مهرجان فاس للموسيقى الروحية في دورته الثالثة و العشرون التي تم خلالها الاحتفاء بالفن الصيني الأصيل وذلك بعرض مختلف الرقصات الصينية الأصيلة.وعلاقة بنفس الموضوع احتضنت مدينة صفرو فعاليات الدورة 97 لمهرجان ملكة جمال حب الملوك . هذا بالإضافة إلى تنظيم عدة ملتقيات سينمائية وفنية شملت مختلف جماعات الجهة.