أحكام قاسية على شركات التسويق الشبكي بالمغرب.. 5 سنوات سجنا لمدير "نابيو كوسمتيك"

ووصف المتتبعون وعموم المتفائلين ببراءة المتهم مدير الشركة رشيد النيبتوني هذا الحكم بالقاسي ومن بين المتابعين من أجهش بالبكاء بعدما نطق القاضي بهذا الحكم.

وجرى اعتقال رشيد النبتوني شهر فبراير من العام الماضي شهور قبل اعتقال الشاب زكرياء الفتحاني مدير أول شركة مغربية "لورن أند أورن" متخصصة هي الأخرى في تصنيع مواد التجميل من مواد طبيعية مثل الصبار وأركان والغاسول ...الخ. وقد امضى في سجن عكاشة حوالي 7 أشهر وهي المدة التي حُكم بها عليه قبل استيناف الحكم.

وفي نفس الشهر من 2017 تم اعتقال مدير شركة "بيكاب" التي كانت متخصصة في الترويج والاشهار والخدمات عبر الانترنت. وقد حُكم عليه ب4 سنوات سجنا على مستوى الاستيناف، بعدما كان الحكم الابتدائي بـ5 سنوات.  

5 سنوات هي نفس المدة السجنية التي صدرت في حق مدير نابيو. هذا الأخير كان متابعا بتهمة النصب والاحتيال بعد رفع عدد من المتعاملين مع الشركة شكايات بالنصب ضده. لكن المتهم قال منذ أول جلسة أمام القاضي "إن أموال الناس موجودة على شكل سلع ومواد أولية وعلب تلفيف وتغليف وقناني لاحتواء المنتجات التجميلية المتنوعة التي تصنعها الشركة، وتشكل حوالي 83 منتجا.

وكانت شركة “نابيو كوسمتيك” تعرضت لأزمة سببها تجميد حسابها البنكي. ومنذ فاتح يوليوز الماضي تناسلت متاعب الشركة ومديرها، الذي جرته شكايات أعضاء فهموا بعد عدم توصلهم بأموالهم على أنه نصب وسرقة وخيانة أمانة، وهو ما ينفيه مدير الشركة نفيا قاطعاً، بدليل أن ما جرى لم يكن له يد فيه. بل يعتبر نفسه أكبر ضحية جراء إغلاق حساب الشركة، لأنه ترك أهله وبناته دون مورد رزق ولا نفقة، وهو في السجن. وستتعمق الأزمة بهذا الحكم.

وهي أزمة كل المدراء الذين أنشئوا مقاولات للتصنيع او للخدمات في إطار ما يسمى بالتسويق الشبكي، ليجدوا أنفسهم في السجن، فيما كان مفروضا أن تتم توعيتهم وتأطيرهم قانونيا.