آخر الأحداث والمستجدات
مشاريع أشرف عليها الملك بمكناس لا زالت معلقة منذ 2004

ضاق سكان مكناس من ويلات الحفر المنتشرة على طول الطرقات سواء داخل الأحياء أو بشوارع المدينة الحديثة. ورغم أصوات الاحتجاج التي شهدتها أبواب الجماعة في دورات المجلس العادية والاستثنائية، على سوء أحوال المدينة وما وصلت إليه من تدهور في بينياتها التحتية.
يأتي الفرج على يد المعرض الدولي للفلاحة، فالمجلس الجماعي وكعادته ومخافة من غضبة الجهات العليا أثناء افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة، أن تجد العاصمة الإسماعيلية تئن من تحت وطأة الإهمال والبنيات التحتية المهترئة. فقد ظهرت من جديد شاحنات التزفيت التي ملأت الشوارع الرئيسية للمدينة.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل زرعت ورود وأشجار نخيل، إضافة إلى تبليط الشوارع. أما شركات النظافة فكثفت من عملها، لإزالة أوساخ المدينة، بل هناك تشجيع للمجتمع المدني للقيام بحملات النظافة.
كل هذه الحركية التي تشهدها المدينة اليوم من غرس وتنظيف الهدف منها هو تحسين وجه المدينة، التي تخفي خلف أسوارها بشاعة الأحياء الهامشية والمحيطة، التي ينخرها الإهمال وتردي البنيات التحتية.
هناك قضية أخرى تتجلى في مجموعة من المشاريع الثقافية والبيئية والاقتصادية التي دشنها في جلالة الملك زياراته السابقة للمدينة، التي مازالت معلقة كمشروع الرميكة السياحي والاقتصادي والإيكولوجي، الذي جدشن منذ سنة 2004، حيث كان الهدف منه جمع مختلف الحرفيين في قرية نموذجية على مساحة 8 هكتارات ونصف، دون أن ينجز ليتحول حسب المصدر محلي إلى سكن عشوائي، مما دفع ببعض الجمعيات إلى المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع.
وفي سنة 2007 أعطى جلالة الملك انطلاقة إعادة تأهيل حي الوحدة، الذي يتضمن مجموعة من المشاريع الهادفة إلى فك العزلة، الذي قدرت تكلفة إنجازه 46 مليون درهم. وتتوزع هذه المشاريع على تقوية البنيات التحتية الطرقية وشبكة الإنارة العمومية، وبناء مركب اجتماعي ثقافي، وتهيئة فضاءات رياضية ومناطق خضراء، ومواقف للسيارات وبناء مقر مقاطعة حضرية ومركز للشرطة. وهي شراكة بين عدد من المتدخلين وخصوصا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة التهيئة «العمران»، وولاية جهة مكناس تافيلالت والجماعة الحضرية ومجلس العمالة.
كما استبشر السكان بمشروع إنشاء صهاريج مائية وحزام أخضر ونافورة مائية على طول شارع محمد السادس، الذي دشنه جلالة الملك في سنة2004، واعتبروا هذا المشروع إضافة عمرانية، سيزيد من جمالية ساحة الهديم القلب النابض للعاصمة الإسماعيلية، إلا أنه وكالعادة صدمت الساكنة فتوقف المشروع رغم الأموال العمومية الهائلة التي بدرت لإنجازه، وتحولت الصهاريج إلى أشكال هندسية أخرى زرع بها نخيل أغلبه مصاب بالبيوض.
ملحوظة: الصور هي لمشروع الرميكة الدي تحول الى سكن عشوائي.
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : | عبد المجيد بوشنفي |
المصدر : | الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2013-04-19 16:55:50 |