آخر الأحداث والمستجدات 

محطات محروقات ضواحي مكناس تنذر بكارثة إنسانية

محطات محروقات ضواحي مكناس تنذر بكارثة إنسانية

تحولت محطات محروقات بضواحي مكناس إلى “مستودعات للموت”، إذ تتكدس مئات قنينات الغاز منتهية الصلاحية، ما يشكل خطورة على حياة الزبناء وعمال هذه المحطات في حالة حدوث حريق، أو انفجار.

وعوين بالطريق الرابط بين مكناس والحاجب، نموذجا حيا من الاستهتار بسلامة وحياة المواطنين، يتمثل في منح ترخيص لأحد المحظوظين من أجل إنشاء مستودع ضخم لتخزين كميات هائلة من قنينات “البوطان” من مختلف الأحجام بجوار محطة الوقود، معظمها معبأة تنتظر توزيعها على أصحاب المحلات التجارية بمختلف أحياء مكناس والمناطق المجاورة.

ولوحظ تناثر آلاف قنينات الغاز داخل هذا المستودع بشكل عشوائي، تحت رحمة الشمس والمطر ومختلف عوامل التعرية التي تؤثر سلبا على جودتها وصلاحيتها، وتجعل معظمها غير قابلة للاستعمال، علما أن القانون المنظم بخصوص تعبئتها وادخارها وتوزيعها يلزم صاحب المستودع باحترام معايير الجودة والسلامة، ما قد يتسبب في كارثة إنسانية في حال تشغيلها.

ولا يمكن تخزين أو تعبئة هذه القنينات إلا بمراكز التعبئة أو المستودعات البعيدة عن محطات الوقود، غير أن هذه المقتضيات القانونية لا يلتزم بها أصاحب مثل هذه المحطات الذين يتهافتون وراء تحقيق الربح السريع, ولو على حساب حياة مواطنين أبرياء، في ظل نهج سياسة غض الطرف وصم الآذان من قبل المراقبين وأصحاب القرار في هذا الشأن.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حميد بن التهامي
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2018-06-13 01:09:34

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك