في عز الحملة الانتخابية وكثرة الوعود...الحكومة تحرم مكناس من مؤسستين جامعيتين

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فقد تمت المصادقة على المرسوم رقم 2.21.11 بتغيير وتميم المرسوم رقم 2.90.554 الصادر في 18 يناير 1991 ،المتعلق بالمؤسسات الجامعية والأحياء الجامعية، والذي يأتي "لتكريس استراتيجية تقريب المؤسسات الجامعية من الطلبة وتنويع التكوينات بالجامعات وكذا توسيع العرض الجامعي بما يستجيب لانتظارات ومتطلبات سوق الشغل، وتحسين ظروف التأطير بالمؤسسات الجامعية، وكذا ملاءمة الخريطة الجامعية مع التقسيم الجهوي الحالي" حسب ما جاء في نفس البلاغ.

وخلف قرار تغيير مكان إحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من مدينة مكناس الى الحاجب، موجة استنكار واستياء وسط مجموعة من النشطاء والفاعلين بمدينة مكناس، الذين اعتبروا هذا الأمر تكريسا لسياسة تهميش المدينة، ودليل على غياب وضعف النخبة السياسية التي تمثل ساكنتها في مختلف المجالس والمؤسسات المنتخبة، وعلى رأسها قبة البرلمان.

من جهة أخرى، وبعدما كان مقررا إحداث كلية طب الأسنان بمدينة مكناس، حيث تم اختيار الوعاء العقاري المخصص لذلك، والذي يتواجد وسط مستشفى مولاي اسماعيل القبيبات، بعدما كانت هناك وعود بالعمل على أجرأة هذا الإختيار، الى أن بلاغ الحكومة وض حدا لهذا المشروع الوهم، بتحويل تسمية كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إلى كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، أو بمعنى آخر تم اختيار مدينة فاس عاصمة الجهة وجامعتها لاحتضان هذه الكلية.