بعدما كانت تجرى على مستوى المستشفيات الجامعية : طاقم طبي بمكناس ينجح في إجراء عملية دقيقة على مستوى القفص الصدري

وأفاد الدكتور توفيق رشيد  الأخصائي في الجراحة الصدرية ،أنه بعد إجراء الفحوصات السريرية والمخبرية وفحوصات الأشعة تبين ضرورة إجراء عملية جراحية دقيقة لاستئصال  الغدة الصعترية بواسطة تقنية التدخل الجراحي بالمنظار،مبرزا أن العملية،التي استغرقت حوالي أربع  ساعات، لكل واحدة منها، مرت في ظروف جيدة ’و أن الفحوصات لما بعد التدخل الجراحي أبانت أن العمليتن المذكورتين  “كللتا بنجاح تام و المريضتان تتماثلان حاليا للشفاء. 

وأضاف المصدر نفسه أن فريقا صحيا متكاملا مكونا من أطباء متخصصين في طب وجراحة الصدر وأطباء الإنعاش والتخدير وممرضين متعددي الاختصاصات و تقنيين، تجند لإنجاح العمليتين المذكورتين، التي تأتي في إطار تقريب الخدمات الصحية للمواطنين خصوصا عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من العليات الدقيقة والتي تجرى لأول مرة  بالمستشفى الإقليمي بمكناس بعدما ما كانت  تجرى على مستوى المستشفيات الجامعية. 

من جانبه أكد مدير مستشفى محمد الخامس، د.رشيد تكاروث أن هدا الانجاز يأتي  ليتوج  مجهودات  مستشفى محمد الخامس والعاملين به مساهمة منهم  للارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية  لتكون  في مستوى تطلعات  الساكنة، كما أن عوامل نجاج مثل هده العمليات  المعقدة  والدقيقة  تعود كذلك  إلى خبرة  وكفاءة  الأطر الطبية والتمريضية والتقنية بشكل عام ،وكذلك التجهيزات والمعدات البيوطبية التي يتوفر عليها المركب الجراحي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس . مهنأ بالمناسبة ذاتها  الفريق الطبي والتمريضي الذي أشرف على هذه العملية، ومن خلالهم جميع الأطقم الصحية  بالمستشفى على "كل ما يبدلونه من تضحيات ومجهودات جبارة لضمان جودة الخدمات الصحية في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا جراء تفشي جائحة كوفيد 19.

ويعتبر مرض اضطراب الغدة الصعترية التي توجد   في موضع على القصبة الهوائية  أعلى الصدر، من الأمراض النادرة، والدي تسبب لدى المريض متلازمة الوهن العضلي الوبيل الذي ينتج عنه  التعب والإرهاق والضعف في العضلات الإرادية بشكل سريع، وذلك بسبب حدوث انهيار في الاتصال الطبيعي بين العضلات والأعصاب .