المديرية الإقليمية لوزارة التعليم تخلد الذكرى 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

و افتتح الحفل الذي حظره  المندوب  السامي لقدماء المقاومين  وأعضاء  جيش التحرير وعامل عمالة مكناس  ورؤساء المجالس المنتخبة بها، بكلمة ألقاها بالمناسبة السيد المندوب السامي  مصطفى لكثيري جاء فيها أن الاحتفال بالحدث التاريخي الذي صنعه الأجداد والآباء الوطنيون لإحياء ذكرى خالدة في أذهان الشعب المغربي والمتجلي  في  تخليد الذكرى 78 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ،ما هو إلا مرجعية في تاريخ الحركات التحررية بالعالم و وسيرة تاريخ جديد  يصنع اليوم الجميع بوحدة وانسجام وتلاحم متين بين مقومات الأمة و استلهام العبر وربط الماضي بالحاضر لتجسيد ما ضحى من اجله اطر الحركة والمقاومة الوطنية من اجل تحرير البلاد بتوجيه وتنسيق مع جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه. للحديث عن هذا الحدث التاريخي الكبير الذي غير مجرى الأحداث بالمغرب

 من جانبها أكدت المديرة الإقليمية  لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي  والرياضة تقول  السيدة  وفاء شاكر أن احتفال أسرة التعليم بهذا الحدث ، يعكس دور المدرسة المغربية كمحرك أساسي لتعزيز الوعي الوطني،مؤكدة أن لقطاع التربوي يولي اهتماما خاصا لترسيخ مقومات الهوية المغربية بوحدة ثوابتها من خلال تركيز المنهاج التعليمي،سواء على مستوى التوجيهات العامة ، أو على مستوى تصريفها في المقررات والكتب المدرسية ، على إشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة،وفي هدا الاتجاه تسيبر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس ،بحرصها التام على توسيع قاعدة أندية المواطنة وحقوق الإنسان، وتتبع تنزيل وتفعيل برامجها، ومواكبة زياراتها المؤطرة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و جيش التحرير، وتشجيعها على المشاركة المكثفة والنوعية في مختلف التظاهرات التربوية الإقليمية والجهوية والوطنية. تقول  المديرة الإقليمية . 

   وأضافت شاكر أن المدرسة المغربية كمؤسسة مواطنة بامتياز، وباعتبارها رافعة أساسية لصيانة المبادئ التي ناضل من أجلها الأسلاف، تبقى حريصة كل الحرص على تعزيز دورها التاريخي وكسب رهاناتها التربوية والوطنية وذلك من خلال تكوين المواطن المتشبث بهويته وقيمه وثوابته،مبرزة آن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال  شكلت منعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث. وإن ما تحمله هذه الوثيقة التاريخية من مبادئ، واستمرار روحها في تغذية عزيمة الشعب المغربي من أجل صيانة الوحدة الراسخة بين العرش والشعب، هو نتاج حرص جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتأكيده في العديد من المناسبات عل ترسيخ حب الوطن، والاهتمام بتاريخنا الوطني المشرق .

وفي ختام كلمتها توجهت السيدة شاكر بتحية وطنية وتربوية خالصة للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وللسيد العامل على الأدوار المحورية التي يتم القيام بها من اجل الحفاظ على  موروثنا التاريخي، باعتباره كنزا ثمينا يقتضي الائتمان والحفاظ عليه، قبل آن يتم  خلال الحفل المتميز الذي عرف تقديم فقرات موسيقية وطنية  قدمتها فرق تلاميذ المؤسسات التعليمية بمكناس،تكريم ثلة من أفراد المقاومة وجيش التحرير بمكناس وعامل عمالة مكناس كما تم تتويج مجموعة من التلميذات والتلاميذ المتفوقين في مسابقة  الفن التشكيلي ونضم القصائد الشعرية  نظمت بالمناسبة .