أمن مكناس يضع حدا لنشاط نصابين متورطين في عملية سرقة على طريقة السماوي

وتعود وقائع القضية، حين تقدمت سيدة أربعينية أخيرا  بشكاية للمصالح الأمنية مفادها، بأنها حينما كانت في طريق عودتها من العمل، استوقفها شخص بالقرب من ضريح سيدي سعيد بالمدينة العتيقة بمكناس وسألها عن عنوان مكان معين، وفي الوقت الذي كانت تدله على ذلك، التحق بهما رجل ثلاثيني، تبين فيما بعد أنه شريك له، وبدأ الشخص الذي استوقفها استعراض معارفه عن عالم الغيب وقدراته الخارقة لتحقيق كل شيء يعود عليها بالنفع وغيرها من العبارات الرنانة والمسكنة . وظلت الضحية مذهولة حينها ومنبهرة بما سمعته من كلام غريب أغلبيته مبهم، مما جعل تفكيرها يتوقف، ورضخت لطلباته، وقدمت له وعن طواعية كل ما كانت تحمله معها من مال وهاتفها المحمول دون علم  بأنها سقطت في فخ نصاب يسرق ضحاياه  عن طريق ما يعرف ب"السماوي".

وقد مكنت الأوصاف الدقيقة التي أدلت بها المشتكية حول المشتبه فيهما من استنفار الفرقة الأمنية المذكورة،ما مكنها بعد تحريات ميدانية مكثفة من توقيف الفاعلين البالغين من العمر 28 و33 سنة، متلبسين بمحاولة إسقاط ضحية أخرى في شباكهما وبنفس الطريقة المذكورة.

الموقوفان اعترفا خلال البحث التمهيدي بالمنسوب إليهما و كذلك لاقترافهما سبعة من عمليات إجرامية مماثلة بمكناس.كما أظهرت الأبحاث أن الشخصين الموقوفين في هذه القضية يتعاملان مع أحد التجار بسوق معروف بمدينة مكناس لبيع مسروقاتهما الذي تم توقيفه هو الآخر، واسترجاع هاتف السيدة (الضحية الأولى) التي سبق أن سلب منها عن طريق النصب ب"السماوي".

وقد تم وضع التاجر رفقة المشتبه فيهما رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة في انتظار إحالتهم جميعا على أنظار العدالة من أجل المنسوب إليهم.