آخر الأحداث والمستجدات 

ندوة بمكناس تصدر عدة توصيات حول منهاج مادتي التاريخ والجغرافيا

ندوة بمكناس تصدر عدة توصيات حول منهاج مادتي التاريخ والجغرافيا

نظّمت جمعية أساتذة التاريخ والجغرافيا بمكناس بتنسيق مع المفتشية الإقليمية لمادة الاجتماعيات بمكناس، يومه السبت 04 يونيو 2022م بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع مكناس، ندوة وطنية حول "منهاج التاريخ والجغرافيا بين الواقع والمأمول"، أطرها خبراء وأساتذة باحثون في منهاج وديداكتيك مادتي التاريخ والجغرافيا.

تم استهلال هذه الندوة، التي حضرها أكثر من 250 أستاذ وأستاذة، بكلمتي الهيئتين المنظمتين ألقاها الأستاذين محمد مسعودي (رئيس الجمعية) وعبد العالي احميتي (مفتش المادة بمديرية مكناس). هذا وقد خُصصت الجلسة الأولى لمدارسة منهاج التاريخ؛ حيث بسط الأستاذ عبد العلي عمراوي، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية مكناس، قضايا وإشكالات تهم تنزيل الدرس التاريخي بالتعليم الثانوي، فيما قدّما الأستاذين شكير عكي (أستاذ ديداكتيك التاريخ بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط) ومحمد صهود (أستاذ ديداكتيك التاريخ بكلية علوم التربية بالرباط) رؤية اقتراحية لمناهج مادة التاريخ همّت بالخصوص مكوني المضامين والكفايات. 

 

بينما ارتكزت الجلسة الثانية على مناقشة قضايا تهم منهاج الجغرافيا؛ لقد قدّم الأستاذ عبد الله الرفاعي، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية تازة، تصورا لتفعيل التربية المجالية عبر مادة الجغرافيا، وفي سياق قريب قدّم الأستاذ عبد الرحمان شهبون، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية الحاجب، تصوّرا نظريا وتطبيقيا لتمكين متعلمي الجغرافيا من مفهوم العدالة المجالية، ليركز أحمد الشرقاوي، الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، على دور المدرس في تنزيل منهاج مادة الجغرافيا، برسمه لسحنة المدرس القادر على تمكين المتعلم من الدرس الجغرافي.

 

لقد أعقبت الجلستين تفاعلات الحضور من مفتشين وأساتذة المادة ثم تعقيبات المؤطرين. وعموما فقد رصدت الندوة بعض مواطن الظل والضعف التي يعانيها منهاج المادة سواء على مستوى المفاهيم والتصورات التي لا تسلم من الضبابية والغموض، أو على مستوى صياغة كفايات المادتين التي تشكو من غياب الدقة وضبابية الأجرأة والتفريع، فضلا عن سعة الهوة وضعف التكامل بين الأسلاك في تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا. كما اتضح أن الجغرافيا العالِمة حاليا عرفت تطور مشهودا من حيث تيماتها ومنهاجها ومفاهمها ومقاربتها، لم تواكبها الجغرافيا المدرسية بالشكل المطلوب... كل ذلك جعل الندوة تستقر على ضرورة وملحاحية تنقيح مناهج مادتي التاريخ الجغرافيا، الذي مضى عليه عقدين من الزمن، من أجل تجاوز هفواته التي تعيق عمل المدرس، وكذا مواكبة المستجدات العلمية والتطبيقية التي يعرفها علمي التاريخ والجغرافيا.

 

وفي النهاية تم تكريم مؤطري هذه الندوة، والختم بكلمة الجمعية من إلقاء الأستاذ مولاي الزهيد علوي.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : حنين الهندي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2022-06-05 01:04:18

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك