الكوديم: الجولة 17 ومباراة الفصل في بداية سكة الصعود

من الملاحظات المليحة أن كل النتائج الايجابية للكوديم تحققت مُعْظمها خارج الملعب الشرفي بمكناس. فقد كانت النتائج التي اكتسبها النادي خارج الميدان خمسة انتصارات (4) في الذهاب، وواحدة(1) في الإياب. فالكوديم تفوق على وداد قلعة السراغنة بميدانه بحصة (1-3) برسم الجولة (2) من الذهاب، وتلك المباراة التي انتهت بأحداث شغب، وإصدار عقوبات قاسية في حق الناديين. ومن هذه المرجعية فالسلطات الأمنية بمكناس قررت منع تنقل الجماهير القلعوية نحو المدينة كقرار استباقي واحترازي من كل أحداث شغب ممكنة.  

مباراة الجولة (17) بالنسبة للكوديم لا تقبل القسمة ولا الخسارة بالميدان، بل يجب أن تكون نتيجتها الحتمية الفوز. مباراة تحمل شعار (اللعب على الصعود وتحقيق الفوز سواء في الجولة (17)، وكذا في الجولة (18) ضد النادي القنيطري (مبارتان داخل الميدان). 

حسابيا الكوديم في الجانب التقني متفوق حيث سجل هدافوه (22) ودخلت مرمى (إسماعيل) (10) أهداف، بفارق امتيازي(+12). فيما وداد قلعة السراغنة، فهي قريبة قاب قوسين حيث سجل هدافوها (18) ودخلت مرماهم (09) أهداف، بفارق امتيازي(+9)، أي أن التسجيل ضد الخصم مضاعف عمَّا دخل المرمى.

كل الترتيبات التقنية والتحفيزات تم توفيرها لتحقيق الفوز باعتبار هذه المباراة الفصل السد نحو تسلق سكة الصعود، كل الدعم النفسي والمؤازرة متحكم فيها، والجماهير ستحضر المباراة باللون (الأسود)، معلنة الدعم ثم الدعم للاعبين. هي مباراة ليست بالسهلة، ولكن هي مباراة ذكاء المدربين، فالزوار سيأتون لمكناس لتحقيق (الثأر) من مباراة الذهاب، وسيلعبون بكل حرية لأجل تحقيق الأدنى (التعادل)، فيما الثقل وكل الثقل سيحمله لاعبو النادي المكناسي على أمل إفراح الجمهور وتأكيد نتيجة الجولة (16)، وتثبيت رؤية المدرب أحمد زهير في اختيارات خطة اللعب واللاعبين.

مربوحة من عمق الارتباط بالمدينة وبحب الكوديم، لكن يجب التحلي بالذكاء والاشتغال على ما هو فني/ تقني، وما هو نفسي داعم، وما هو دعم مادي لمواكبة اللاعبين نحو تحقيق العلامة الكاملة من المباراة، والتي نعتبرها سدا أوليا نحو تحقيق الصعود.