غياب فعاليات محلية عن مهرجان فيكام الذي ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بدعم من شركة مصبرات

غياب الفعاليات المحلية المكناسية لمهرجان فيكام جاءت لعدة اعتبارات حسب ما أكدته تصريحات متفرقة لمنتخبين وإعلاميين وفاعلين اقتصاديين لموقع مكناس بريس، يأتي على رأسها مستجدات الوضع السياسي ببلادنا وما يميزه من فتور العلاقات مع فرنسا، أي الدولة المحتضنة لهذا المهرجان، والتي يدينها المغرب بالوقوف وراء مجموعة من المناورات والمواقف ضد المصالح الإستراتيجية للمملكة، وكذا تورط نواب فرنسيين في إصدار قرار للبرلمان الأوربي يسيء لسمعة بلادنا.

وكما كان متوقعا، عرف حفل افتتاح المهرجان يوم أمس الجمعة، غياب عدد من المسؤولين والمنتخبين، على رأسهم وزير الثقافة الذي ألغى زيارته للمدينة وفق ما كشفه مصدر مطلع للموقع، مع تسجيل كذلك عدم حضور عامل عمالة مكناس، ورئيس جماعة مكناس رغم كون الجماعة تعتبر من بين الشركاء حسب الملصق الرسمي للمهرجان، إضافة إلى غياب أي ممثل عن مجلس جهة فاس مكناس.

في نفس السياق عبر عدد من ممثلي المنابر الإعلامية المحلية ومراسلي الصحف الوطنية بمدينة مكناس في تصريح للموقع، عن امتعاضهم من الطريقة التواصلية التي تنهجها إدارة المهرجان كل سنة، الأمر الذي كون قناعة لديهم تقضي باختيار قرار مقاطعة المهرجان، رغم استضافته لنجوم ومشاهير من عالم الفن السينما.

هذا ورغم بلوغ المهرجان دورته الحادية والعشرين إلا أن برنامجه حافظ على نفس رتابته وأنشطته المعهودة التي تقتصر على فئة محدودة من المجتمع، وجل ضيوفه من المدعوين الذين يستضيفهم المهرجان على نفقته، دون أن ينجح هذا الأخير في جذب زوار أو تحقيق أثر اقتصادي أو سياحي ينعكس ايجابا على المدينة، وحجوزات فنادق المدينة خلال فترة تنظيمه تؤكد هذا الأمر.