معتقل سلفي يحتضر ويطالب بفتح تحقيق لما تعرض له من هتك عرض وتعذيب بسجن مكناس

وحاول الوفد المكون من طبيب وموظفين أن يقنع المعتقل عارضا عليه ترحيله إلى سجن آخر، إلا أنه رفض وألح على أن مطالبه لا تتعلق بالترحيل ، كما طالب بحضور مسؤول من وزارة العدل لإطلاعه مباشرة على ما تعرض له من هتك للعرض وإبلاغه بكافة مطالبه. وطالب المعتقل ذاته بفتح تحقيق نزيه حول ما تعرض له هو وثلاثة معتقلين، هم يوسف خدري وعبد الله المنفعة وعبد الصمد المسيمي بسجن تولال2 بمكناس من هتك أعراضهم، متشبثا بأن التقرير الذي قدمته الإدارة في غشت الماضي ونفت فيه عدم تعرض المعتقلين لأي اعتداء، «كاذب»، وملحا على أن من كلف بالتقرير هو أحد أطباء مصحة المؤسسة السجنية نفسها، دون أن يكشف الأخير على المشتكين كما لم يجر عليهم أي خبرة طبية. وزاد المعتقل، متحدثا مع الوفد ذاته، أن طبيبا آخر عاين لاحقا حالته وحالة المعتقلين الثلاثة الآخرين أثناء وجودهم بالزنزانة العقابية «الكاشو»، و»كانت جراحهم طرية فأجرى عليهم خبرة طبية ووجد أثر الدم على يوسف خدري وآثار التعذيب على باقي المعتقلين الثلاثة، ثم سألهم هل تم هتك عرضهم بشكل مباشر أم بواسطة آلة حادة فأكدوا أن الاعتداء تم بواسطة عصا، فعرض عليهم الطبيب نقلهم إلى المصحة والاعتناء بهم طبيا في مقابل أن يكتبوا بأنهم لم يتعرضوا لأي تعذيب، فرفض المعتقلون هذا العرض»، حسب ما نقلته تنسيقية الدفاع عن المعتقلين على لسان عادل الفرداوي. وزادت التنسيقية أن المعتقل أكد للوفد أن المعتقلين كتبوا هذا تحت الإكراه والتعذيب نفي تعرضهم لأي هتك عرض، وأجبروا على التوقيع عليه.  
واستنكر المضرب عن الطعام أمام الوفد تجاهل المسؤولين لهذه القضية، كما استنكر الطريقة التي تم التعامل بها مع إضرابه عن الطعام. مطالبا في الآن ذاته بفتح تحقيق في الترحيل التعسفي الذي تعرض له هو وباقي المعتقلين من سجن الزاكي بسلا إلى تولال2 بمكناس، و»نهب» أغراضهم والإجهاز على كل حقوقهم السجنية. نافيا أيضا مشاركته في أحداث سجن سلا، وملحا في المطالبة بتمتيعه بكافة حقوقه السجنية بصفته «معتقلا سياسيا إسلاميا»، وعدم إهانة كرامة عائلته أثناء زيارته بالسجن.