مستشارة جماعية تنتقد حياد السلطة في أزمة بلوكاج جماعة مكناس وتتهم باحجي باللامبالاة

وقالت منيب في معرض مداخلتها، خلال مشاركتها في ندوة عمومية حول موضوع خدمات جماعة مكناس، احتضنها مقر المعهد الموسيقي البلدي مطلع الأسبوع الجاري، أن سلطة الرقابة لعبت دور المتفرج وتبنت حيادا سلبيا ولم تتدخل لحل أزمة البلوكاج، التي امتدت لقرابة سنة ونصف، رغم ما عرفته هذه الأزمة من أحداث كسحب الثقة من الرئيس وإسقاط الميزانية، مؤكدة أن عامل الإقليم "عقد اجتماعا يتيما ومحتشما، تم خلاله الخروج بنقط لا نعرف مصيرها إلى اليوم"، تضيف المستشارة رجاء منيب التي تمثل تيار المعارضة داخل مجلس جماعة مكناس. "في المقابل وغير بعيد عن مدينة مكناس"، تقول منيب، "قام عامل الإقليم بحل مجلس المدينة، رغم كون جماعة إفران كانت تعاني من مشاكل أقل من نظيرتها بمكناس".

ولم تكتفي منيب بتوجيه سهام النقد لسلطات الرقابة، بل انتقدت أيضا صمت السلطة المدنية المتمثلة في المجتمع المدني بالعاصمة الإسماعيلية، مؤكدة أن النسيج الجمعوي بالمدينة جد ضعيف ويفتقد للمواصفات المطلوبة وجل الجمعيات خاضعة لأحزاب معينة وتستجدي دعم المجالس أو "القفف"، "رغم كون دستور 2011 ينص على ديمقراطية تشاركية، ومنح وضعا متقدما للمجتمع المدني في تدبير الشأن العام"، مشددة على "وجود بعض الاستثناءات" حسب نفس المتحدثة، التي انتقدت أيضا سلطة الرقابة الشعبية، المتمثلة في ساكنة المدينة، مؤكدة أن الساكنة استسلمت للأمر الواقع.

بدوره نال رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي، نصيبه من انتقادات المستشارة الجماعية رجاء منيب، حيث قالت أن يمتاز بضعف التواصل ويفتقد لأي رؤيا واضحة حول تنمية المدينة، متهمة إياه كذلك باللامبالاة والغياب المستمر عن المدينة بحكم عمله في العاصمة الرباط.