مطالب بترشيد استهلاك المساعدات التضامنية بمنطقة الحوز الزلزالية

من بين الإحصائيات المرجعية أن منطقة الزلزال المدمر الشاسعة أصابت نسمة قد يفوق عددها (600ألف)، وقد تكون التخمينات الرسمية والإحصائيات الأولية تروم نحو تحديد (300 ألف) نسمة ممن يفقدون السكن والإعالة والشغل واستدامة العيش. هذه الأرقام سواء كانت تخمينية أو حقيقية قد تُساءلنا جميعا عمَّا أعددناه من مآوي وملاجئ ومدخرات من المواد الغذائية الأولية والعلاجية الضرورية، والمنطقة مقبلة على الفصل المطير والبارد؟

اليوم الشواهد الآتية من منطقة زلزال الحوز، كلها تشهد بأن هنالك فائض في مواد الدعم والتآزر (خاصة المواد الأولية الاستهلاكية)، تشهد بأن حجم التضامن قد فاق التوقعات التقديرية، وكذا الحاجيات بترتيب الأولويات، وقد تشهد المنطقة تبذيرا في المواد الاستهلاكية (التي لا تصلح للتخزين). من تم فعين العقل والحكمة الاستشرافية تقتضي التفكير في عمليات الترشيد والتخزين بديلة، تقتضي الدولة التدخل في شخص مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي استمدت قوتها من الإشراف المباشر للسدة العالية بالله، ومن تدبيرها الحكيم لكل أوجه الدعم والتدخلات الموضعية، فضلا عن خبرتها المتمكنة في تدبير الحاجيات وتنظيم اللوجستيكي التدخلي الفعال.

فرقم (300ألف) نسمة في منطقة بؤرة الزلزال، قد تبقى تحت رعاية الدولة (لعدة شهور وقد تزيد)، وهو رقم من اليوم يجب استحضاره وترتيب آليات التدخل المستديم والفعال، والبداية يجب أن تكون من فيض المساعدات، وبناء بنك خزان لهذه المساعدات التضامنية يكون تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحسبا لفصل مطير بارد.