مجلس جهة فاس مكناس.. الحاضر الغائب في الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس

وإذا كانت بعض مجالس الجهات قد استغلت فرصة تواجدها داخل المعرض، لعقد لقاءات ومباحثات مع مجموعة من المسؤولين الحكوميين المغاربة وحتى الأجانب، فالملاحظ أن رواق جهة فاس مكناس، يعيش ركودا تاما، مع تواجد موظف وحيد داخله، الشيء الذي يعطي انطباعا لدى زوار المعرض بأن هذا الرواق مجرد واجهة للعرض "Vitrine"، جوفاء، ما يعكس افتقاد مجلس الجهة لأية خطة أو برنامج واضح المعالم خاص بهذا الملتقى، الذي يتيح فرصا عديدة أمام المشاركين فيه لعقد شراكات وتسويق عروض الاستثمار في الجهة واستقطاب المستثمرين، ونقل التجارب الناجحة من الجهات الأخرى إلى أقاليم الجهة التي تتقاسم معها نفس الخاصيات والمميزات.

إضافة إلى الغياب الواقعي، يمكن تسجيل غياب افتراضي كذلك لمجلس جهة فاس مكناس بخصوص الملتقى الدولي للفلاحة، فلا وجود لأي منشور على الصفحات الرسمية للمجلس في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نشاط المجلس في هذا الملتقى، أو مادة إعلامية على موقعه إلكتروني، تشير إلى هذا الأخير، رغم كون رئيس المجلس كان حاضرا خلال حفل الافتتاح الذي ترأسه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وكذا خلال مأذبة العشاء التي أقامها جلالة الملك على شرف المدعوين والمشاركين، والتي ترأسها الأمير مولاي رشيد.

عجز مجلس جهة فاس مكناس عن الحضور بقوة وبالشكل المطلوب داخل الملتقى الدولي للفلاحة، ليس له أي مبرر، نظرا لكون غالبية أعضاء مكتب المجلس ومجموعة من مستشاريه يقطنون بمدينة مكناس أو الأقاليم المجاورة كالحاجب، إلا أن هذا الغياب يعكس نوعا ما النظرة التي يتبناها المجلس اتجاه مدينة مكناس، رغم كون رئيسه ينتمي لهذه المدينة.