أشغال التزفيت والإنارة بمكناس، حملة انتخابية أم تجاوب مع الساكنة حسب الأولويات ؟

انتظرنا كثيرا قبل التعليق على هذه الأشغال، إلا أن كثافتها وتموقعها في رقعة جغرافية معينة، جعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام عن الإطار العام لهذه الأشغال، وهل ستكون شاملة لجميع الأحياء أم ستهم أحياء بعينها أو دوائر انتخابية إن صح القول، رغم أن النمط الانتخابي بجماعة مكناس يعتمد على اللوائح وليس الدوائر.

الملاحظ خلال الفترة الأخيرة، عودة شاحنات "الزفت والتزفيت" بدون لافتات تعرض البطاقة التقنية للمشروع، هل في إطار صيانة اعتيادية للطرقات وهذا أمر مستبعد بالنظر للكلفة المالية الكبيرة، أم في إطار مشروع تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وهو مشروع ورغم الموافقة المبدئية لوزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة، بعد اللقاء الأخير الذي جمع الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، بعدد من المنتخبين الذين يمثلون مختلف الأطياف الحزبية بمدينة مكناس، لم يتم توقيعه بعد ولم يتم رصد الاعتمادات المالية المخصصة له إلى حدود الساعة، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية الأشغال التي انطلقت مؤخرا وهل ستشمل جميع الأحياء أم مناطق معينة محسوبة على منتخبين بعينهم يتولون مراكز المسؤولية في الوقت الحالي.

ليست أشغال التزفيت لوحدها التي تمركزت بمناطق معينة بشكل مكثف، يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأولويات، بل كذلك أشغال صيانة وتجديد مصابيح الإنارة العمومية، فنفس الأحياء التي وصلتها شاحنات "الزفت" رغم كونها أحياء حديثة التشييد يفترض أن الشركة التي قامت بتجزئتها تتحمل مسؤولية وكلفة الصيانة، استفادت كذلك شبكة الإنارة العمومية بها، من تجديد كامل، نفس الأمر بالنسبة لأحياء أخرى يقطن بها بعض أعضاء المجلس المسير الحالي، حيث تم إنارتها بشكل كامل، فيما تغرق أحياء بالقرب منها، كحي أناسي، وكاميليا ومناطق أخرى كالبساتين في ظلام دامس، رغم تناسل عشرات الشكايات في هذا الشأن على السلطات والمجلس الجماعي.

يتبع ... سيارات نقل الموتى، هبة لفائدة الجماعة، أم صفقة اقتناء ؟

الصورة المرفقة :

المجلس السابق ينشر صور أشغال التزفيت ويوضح إطارها العام.

تجديد شبكة الإنارة العمومية بالكامل بتجزئة الكوثر الحديثة التشييد بسيدي بوزكري، المشيدة حديثا من طرف شركة العمران.