المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تنظم فعاليات النسخة الثالثة من Pause’Art

تنعقد هذه النسخة تحت شعار: "الفن الخالد: بين إرث الأزمنة وإبداع اليوم"، وهو شعار يُجسد الرغبة في ربط الماضي بالحاضر، واستكشاف امتداد الأشكال الفنية التقليدية في ضوء الممارسات المعاصرة. لا يتعلق الأمر بمجرد استرجاع تاريخي للمنجز الفني، بل بتفاعل حيّ يتشابك فيه ما هو تراثي بما هو حداثي، في حوار إبداعي يتجاوز الأزمنة.

يفتتح الحدث بمحاضرة فكرية تسلط الضوء على تطور التعبير الفني عبر العصور، ويشارك فيها فنانون وشخصيات ملهمة أمثال سلمى نجيب، محمد حميمصة، كريم سعيدي، ونصر مكري. يليها معرض فني متنوع يعرض لوحات، أعمال تركيبية، أشغالًا يدوية، وإبداعات من مختلف التخصصات، مما يعكس تنوع المشارب والرؤى داخل المجتمع الطلابي. وسرعان ما يتحول فضاء المعرض إلى ساحة حية للعروض الفنية تضم موسيقى، مسرحًا، قراءات شعرية، وورشات تفاعلية يؤطرها طلبة موهوبون، في انسجام تام مع روح المشاركة والانفتاح.

أكثر من مجرد حدث فني، Pause’Art هو مساحة للتعبير الأصيل، ومنصة يحتضنها جيل من الطلبة الطامحين إلى جعل الفن وسيلة للتواصل الإنساني والتعبير الذاتي. من خلال هذه المبادرة، يؤكد أعضاء نادي Amicid’Art أن المهندس ليس فقط عقلًا تقنيًا، بل إنسانًا يحمل حسًا فنيًا وعاطفة خلاقة، قادرًا على إبداع الجمال تمامًا كما يبدع الحلول. وكما عبروا في كلمتهم: "بصفتنا طلبة مهندسين، لطالما ارتبطنا بالدقة التقنية. Pause’Art هو طريقتنا لإبراز أن الإبداع والعاطفة جزء من هويتنا أيضًا. إنه مساحة نفتحها أمام كل أفراد المجتمع الطلابي للخلق، والتعبير، والمشاركة."

ويأتي تنظيم هذا الحدث بدعم من المغربية للألعاب والرياضة (MDJS)، الشريك المؤسس الذي لا يدخر جهدًا في تشجيع الإبداع الفني داخل مؤسسات التعليم العالي. وتؤكد هذه الشراكة التزام MDJS المستمر بمواكبة الشباب وتمكينهم من فضاءات للتعبير والنمو الفني، مما يضفي على الحدث بعدًا داعمًا واستراتيجيًا في مسار تكوين جيل مبدع وواعٍ بقوة الفن كأداة للتغيير والتواصل.