مدير المعهد الفرنسي بمكناس : هذا جديد المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس

وحول جديد هذا الحدث الثقافي والفني البارز على الصعيد الوطني والدولي، أكد مدير المركز الثقافي الفرنسي بمكناس، فابريس مونجيا، لموقع مكناس بريس، أن دورة هذه السنة ستعرف تسليط الضوء على التفاعل المتزايد بين سينما التحريك وألعاب الفيديو.

ويسعى المهرجان في دورته الثالثة والعشرين وعلى مدى ستة أيام، حسب نفس المتحدث، اكتشاف انفتاح وتفاعل سينما التحريك على الوسائط التفاعلية مثل الألعاب الإلكترونية والمسلسلات الرقمية والأفلام التفاعلية، انطلاقًا من محاضرة افتتاحية يؤطرها المخرج الفرنسي سيدريك بابوش حول "التراسميديا".

وحسب مدير المركز الثقافي الفرنسي، الذي يتولى إلى جانب فريق عمله بالمركز، الإدارة الفنية للمهرجان، خلفا لمحمد بيوض المدير الفني المؤسس لمهرجان "فيكام"، فستعرف نسخة هذه السنة أيضا تنظيم منتدى مهن سينما التحريك في دورته الرابعة، حيث يلتقي فيه المهنيون والمنتجون والمواهب في فضاء مخصص للحوار وتبادل الخبرات وبناء الشبكات المهنية، من خلال موائد مستديرة وجلسات عمل وعروض تقديمية.

إلى جانب قاعة العرض بالمركز الثقافي الفرنسي، وسينما كاميرا، وساحة لاكورا، برمجة إدارة المهرجان هذه السنة سينما الداوليز، بهذه إعادة الاعتبار لدور السينما على صعيد العاصمة الإسماعيلية، حيث ينتظر أن تتضمن مجموعة من عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وعلى هامش فعاليات المهرجان، سيتم تنظيم ورشات تكوينية تشمل مختلف مراحل صناعة أفلام التحريك مثل كتابة السيناريو وتصميم الشخصيات ولوحات القصة والكالر سكريبت، بالإضافة إلى إدراج ورشتين جديدتين تعالجان التحريك التفاعلي لألعاب الفيديو والسرد التضميني. وهي الأنشطة الموجهة لأكثر من مائة طالب وطالبة ستخولهم الاستفادة من تكوين نوعي في هذا المجال. كما تستقبل الإقامة الفرنكوفونية لكتابة أفلام التحريك في نسختها العاشرة ستة فنانين شباب سيستفيدون من إشراف احترافي ومنحة كتابة لمدة شهر.

جانب التنافس سيكون حاضرا كذلك خلال نسخة هذه السنة من المهرجان، حيث سيعرف تنظيم ثلاث مسابقات دولية رفيعة المستوى، تشمل مسابقة الفيلم القصير التي ترأسها المخرجة الكورية داھي جونغ، ومسابقة الفيلم الطويل التي تسند جوائزها لجنة من الشباب التلاميذ، بالإضافة إلى مسابقة الفيلم بالواقع الافتراضي في دورتها الثانية، وتصل قيمة الجوائز إلى ما بين ألفي وثلاثة آلاف يورو.

وبالموازاة مع فعاليات المهرجان التي ستحتضنها مدينة مكناس، ستستفيد مختلف المراكز الثقافية الفرنسية على الصعيد الوطني، في 11 مدينة مغربية، برمجة أنشطة خاصة بهذا الحدث الدولي، من خلال مجموعة من عروض الأفلام و الورشات.