حزب الوردة يقصف جماعة مكناس وينتقد قراراتها المتعلقة بالمسبح وجيلي صفر ويجدد تضامنه مع ضحايا سيكوميك

وخلال هذا اللقاء السياسي والتنظيمي الهام قدّم سعيد بعزيز عرضاً مستفيضاً تناول فيه مستجدات الساحة السياسية الوطنية متوقفاً بشكل خاص عند ملابسات تعثر تقديم ملتمس الرقابة الذي كان حزب الاتحاد الاشتراكي السبّاق إلى طرحه منذ سنة 2023 حيث أعد ورقة سياسية متكاملة في الموضوع وأكد بعزيز في مداخلته على جاهزية الحزب لتنظيم مؤتمره الوطني الثاني عشر في أكتوبر المقبل بما يعكس حرصه على تجديد هياكله وتعزيز حضوره في المشهد السياسي الوطني.

كما قدّم الكاتب الإقليمي للحزب يوسف بلحوجي تقريراً تركيبياً حول الحصيلة التنظيمية والسياسية للمرحلة السابقة ركز فيه على عملية إعادة هيكلة عدد من الفروع المحلية والتحضير للاستحقاقات المقبلة كما سلط الضوء على مظاهر الاختلال في تدبير عدد من الجماعات الترابية وعلى رأسها جماعة مكناس التي فقدت حسب تعبيره بوصلتها السياسية والتدبيرية.

وبعد نقاش جاد ومسؤول عبّر خلاله أعضاء المجلس عن رغبتهم في تقوية الحضور الميداني للحزب وتطوير آلياته التنظيمية وتوسيع قاعدة المنخرطين والمناضلين والارتباط الحقيقي بقضايا الساكنة أصدر المجلس الإقليمي بياناً ختامياً تضمّن مجموعة من المواقف والتوصيات حيث نوّه بصمود الشعب الفلسطيني وثمّن الموقف الرسمي المغربي بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي يضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة الخارجية إلى جانب قضية الوحدة الترابية كما أشاد بحضور الحزب الوازن في عدد من المحافل الدولية دفاعاً عن السيادة الوطنية ومكانة المغرب في المنتديات الاشتراكية العالمية.

وفي الشأن المحلي عبّر المجلس عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الصحي بالمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الإقليمي بمكناس بسبب النقص الحاد في الأطر الطبية وتوقف غرف العمليات الجراحية كما دعا إلى تدخل عاجل لتوفير الماء الشروب لساكنة المناطق النائية وخاصة دوار حمراوة بجماعة المغاصيين مولاي إدريس زرهون الذي يعاني من انقطاع الماء منذ أسابيع.

كما أدان المجلس ما اعتبره استغلالاً انتخابياً لمرافق الجماعة من خلال فتح المسبح البلدي يوم 14 يونيو دون سند قانوني مؤكداً أن ذلك يشكل هدراً للمال العام واستغلالاً للنفوذ كما عبّر عن رفضه لما وصفه بالتضليل السياسي من خلال محاولة نسب عدد من المشاريع الكبرى للمجلس الجماعي الحالي في حين أنها ممولة من جهات أخرى وتدخل ضمن برامج وطنية مثل تأهيل المدينة العتيقة وإعادة تجهيز الأحياء المهمشة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ودعا المجلس إلى تمكين الجمعيات الرياضية الجادة من استغلال ملاعب القرب بعد انتهاء صلاحية اتفاقيات الشراكة السابقة وفتح المجال أمام الكفاءة والمصداقية كما طالب السلطة الوصية بتحمل مسؤولياتها تجاه الانحرافات التي يعرفها تدبير الشأن العام المحلي والتصدي لانحياز بعض المسؤولين لفائدة جمعيات غير منتجة تستغل واجهات ثقافية أو رياضية لأغراض ضيقة.

كما عبّر المجلس عن استغرابه من توزيع سترات حراسة مواقف السيارات دون أي تأطير قانوني مطالباً السلطات بتصحيح الوضع حماية للمرفق العام ودعا المجلس الجماعي إلى احترام دفتر التحملات الخاص بالنقل الحضري من خلال تحسين جودة الحافلات وتوسيع شبكتها بما يستجيب لحاجيات الساكنة في التنقل الكريم.

وفي إطار حرصه على جودة الحياة الحضرية أعرب المجلس عن استنكاره للإهمال الذي يطال المساحات الخضراء والحدائق العمومية التي تحولت إلى فضاءات مهجورة تعاني من التهميش وانعدام الصيانة مما يعكس غياب رؤية واضحة للعناية بالمجال البيئي.

كما استنكر الانتقائية في تحرير الملك العمومي مطالباً بتطبيق شامل وعادل للقانون لضمان الإنصاف وتحصيل الموارد الجبائية المستحقة من جهة أخرى دعا المجلس الجماعي إلى الإسراع بفتح المقر الإداري الجديد بحي حمرية الذي طال تأخره وتسبب في تكدس الموظفين في ظروف غير لائقة أثّرت سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.

وفي ملف اجتماعي حارق أعلن المجلس تضامنه المطلق مع عاملات وعمال شركة سيكوميك الذين يخوضون اعتصاماً مفتوحاً منذ أكثر من سنة في ظروف قاسية بالقرب من مقر الجماعة وعمالة مكناس مستنكراً استمرار تجاهل الجهات المسؤولة لمطالبهم المشروعة وتوقف قنوات الحوار بشكل غير مبرر.

وفي ختام دورته أكد المجلس الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس التزامه بمواصلة النضال الميداني والترافع الجاد من أجل الدفاع عن قضايا الساكنة وتجديد انخراطه في الدينامية الوطنية التي يعرفها الحزب استعداداً لمؤتمره الوطني الثاني عشر من أجل حزب قوي منفتح ومتشبث بثوابت الدولة ومطالب المجتمع.