مديرية الصحة بجهة فاس مكناس تعزي في وفاة الطبيبة التي عثر على جث.تها بمنزل زوجها وسط قرية بتازة

وجاء في رسالة التعزية، التي توصل موقع مكناس بريس بنسخة منها، مرفوقة بصورة الضحية، "ببالغ الحزن و الأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره تلقينا نبأ وفاة المشمولة بعفو الله ورضاه المرحومة بإذن الله تعالى المسماة قيد حياتها الدكتورة هدى ونان رحمها الله وأسكنها فسيح جناته تتقدم الدكتورة سليمة صعصع المديرة الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية على إثر هذا المصاب الجلل  اصالة عن نفسها و نيابة عن كل أطر و موظفيي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، بأحر التعازي و اصدق المواساة لكافة أفراد أسرتها الكريمة  لزملائها وكل الجسم الطبي و التمريضي و التقني والاداري سائلة المولى عز و جل أن يتغمدها بواسع رحمته و رضوانه ويسكنها فسيح جناته ويلهمهم جميل الصبر و السلوان".

وحول تفاصيل الواقعة الأليمة، فتعود إلى يوم الخميس الماضي، حينما تم العثور على جثة الهالكة، وهي طبيبة تبلغ من العمر 35 سنة، كانت تعمل قيد حياتها بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس، مدفونة بحديقة منزل زوجها الكائن بمنطقة أحد أولاد ازباير بإقليم تازة.

ويأتي العثور على جثة الطبيبة، بعد تقدم زوجها ووالدها ببلاغ إلى المصالح الأمنية يفيدان من خلاله باختفائها في ظروف غامضة، حيث نجحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس في التوصل إلى تحديد موقع الجثة بعد تحقيقات مكثفة، من خلال تتبع الموقع الجغرافي للهاتف المحمول للطبيبة، الأمر الذي قاد المحققين إلى وجودها لآخر مرة بمنزل زوجها الكائن بالمنطقة القروية أحد أولاد ازباير بإقليم تازة، وذلك بعدما اختفت دون أن تترك وراءها أي أثر؛ ما أثار الشكوك بوجود شبهة جنائية في اختفائها.

وأسفرت عملية تمشيط المنزل المذكور ومحيطه من قبل عناصر أمنية تابعة للضابطة القضائية بفاس، مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والشرطة التقنية والعلمية والكلاب المدربة، إلى اكتشاف بقع دم بسيارة الزوج المركونة بالمنزل، قبل أن تسفر التحريات الميدانية عن العثور على جثة الطبيبة المختفية وقد ظهرت عليها آثار الاعتداء مدفونة بحفرة حديثة بحديقة منزل الزوج.

هذا وتم نقل جثة الطبيبة على مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما أصدرت المصالح الأمنية، مذكرة بحث في حق زوج الضحية المختفي عن الأنظار؛ وذلك للاشتباه في وقوفه وراء ارتكاب هذه الجريمة في حق زوجته، التي له منها ثلاثة أطفال.