حفل افتتاح مهيب لمهرجان عيساوة الدولي يرسخ مكانة مكناس كعاصمة للفن العيساوي

وشهد حفل افتتاح المهرجان، المنظم في دورته الخامسة تحت شعار "عيساوة: مقامات وإيقاعات عالمية"، تنظيم موكب عيساوي مهيب، شاركت فيه العديد من الفرق العيساوية، انطلق من باب منصور لعلج، إحدى أبرز المعالم التاريخية للعاصمة الإسماعيلية، في مشهد أعاد إلى الذاكرة العمق الروحي والبعد التاريخي لهذا الفن الصوفي الضارب في جذور الثقافة المكناسية والمغربية الأصيلة.

هذا وتأكيدا على أهمية هذا الحدث الدولي، الذي يسعى لإعادة الاعتبار للموروث الثقافي والتاريخي الشعبي لمدينة مكناس، عرف حفل افتتاح المهرجان، حضور وفد رسمي رفيع المستوى، ترأسه والي جهة فاس مكناس عامل عمالتي فاس ومكناس، عبد الغني الصبار، إلى جانب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، وممثل وزارة الثقافة والاتصال والشباب، ورئيس جمعية مكناس الثقافات، حاتم بن عبد الكريم، ورئيسي جماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس، ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب ممثلي اتحاد مقاولات المغرب بمدينة مكناس، ماجدة بارودي وعبد العالي مذغري.

وقد جاب الموكب العيساوي الفضاء المحاذي لمنصة المهرجان بساحة لهديم وسط حشود جماهيرية غفيرة، حيث صدحت نوبات المديح والسماع والذكر، في لحظة امتزج فيها الإبداع بالحضور الشعبي، مؤكدة الارتباط الوثيق بين مدينة مكناس والفن العيساوي.

وشهد اليوم الأول من المهرجان تقديم عروض موسيقية متنوعة، جمعت بين النغمة العيساوية الأصيلة للمقدم عبد العالي المرابط والعيساوي عبد الصمد هادف وتعبيرات فنية معاصرة من إحياء الفنان المغربي رضوان الأسمر والفنانة العراقية شذى حسون، مما يعكس الطابع الدولي للمهرجان، وسعيه إلى خلق حوار ثقافي بين المقامات الروحية من مختلف التقاليد.

ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، بدعم من عدد من الشركاء أبرزهم مجلس جهة فاس مكناس وعمالة مكناس ومجلسي عمالة وجماعة مكناس، في إطار تعزيز مكانة مكناس كوجهة للثقافة والفن الصوفي، وكنقطة إشعاع لهذا التراث اللامادي.

على علاقة بنفس الموضوع : البرنامج العام لمهرجان عيساوة في دورته الخامسة