بوادر احتقان اجتماعي خطير بجماعة مكناس.. بعد عمال النظافة مستخدمو شركة النقل الحضري يحتجون

فبعد أيام قليلة من البيان النقابي الذي أصدرته تنسيقية عمال شركة النظافة بمكناس، والذي استنكرت فيه تأخر صرف الأجور وظروف العمل المأساوية، عادت الساحة المحلية لتشهد محطة احتجاجية جديدة هذه المرة من داخل مقر الجماعة يوم 18 غشت الجاري، حيث نفذ سائقو حافلات النقل الحضري وقفة احتجاجية رافقتها دعوات بالتصعيد.

وكان عمال النظافة قد عبروا في بيانهم عن غضبهم من غياب ما وصفوه بشروط ووسائل العمل، رغم أن قطاع النظافة يلتهم سنوياً ما يقارب ثلث ميزانية الجماعة بكلفة تناهز 15 مليار سنتيم، دون أن ينعكس ذلك على تحسين ظروف اشتغالهم.

من جهتهم، اختار سائقو النقل الحضري التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح، مؤكدين أن احتجاجهم يأتي نتيجة حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في الاستفادة من الضمان الاجتماعي، محملين الشركة المفوض لها تدبير القطاع مسؤولية الوضع.

في المقابل، قلل مصدر مسؤول من داخل الشركة من شأن هذه الحركة الاحتجاجية، موضحاً أن عدد المحتجين لا يتجاوز 12 شخصاً من أصل حوالي 400 عامل يشتغلون بمكناس، واعتبر أن "أغلبهم مغرر بهم"، معبّراً عن أمله في التوصل إلى تسوية ودية في حال رغبوا في العودة للعمل.

وتثير هذه التطورات المتزامنة مخاوف جدية من اتساع رقعة الاحتقان الاجتماعي داخل جماعة مكناس، لاسيما أن قطاعي النظافة والنقل الحضري يشكلان عماد الخدمات اليومية الأساسية للساكنة، وهو ما يضع المجلس الجماعي أمام مسؤولية مضاعفة لإيجاد حلول عاجلة وتجنب أي شلل محتمل في المرفقين.