مكناس على موعد مع فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني لحمادشة

يأتي تنظيم هذا الحدث الثقافي، بتنسيق مع الزاوية الحمدوشية وبدعم من مجلس عمالة مكناس، جماعة المغاصيين والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمكناس، لقطاعي الثقافة والشباب، وذلك من 08 إلى 10 شتنبر 2025 بساحة الأربعاء وبرحاب الزاوية الحمدوشية بمركز سيدي علي، جماعة المغاصيين، إقليم مكناس.

ويندرج تنظيم المهرجان في إطار جهود جمعية سيدي علي للتمكين والتربية الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والروحي المغربي وتعزيز الهوية الوطنية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تولي أهمية كبرى لصون الموروث الثقافي وتعزيزه. ويهدف هذا الحدث إلى إبراز الموروث الروحي والموسيقي للطريقة الحمدوشية، وتعزيز مكانته كمحطة سنوية للاحتفاء بالثقافة الحمدوشية، مع توسيع دائرة المشاركة لتشمل فرقًا من مختلف أنحاء المغرب، إلى جانب تنشيط السياحة الثقافية بمنطقة سيدي علي ودائرة زرهون، وتشجيع الشباب والأجيال الصاعدة على التعرف على هذا التراث المغربي الأصيل والمساهمة في صونه، وخلق فضاءات للتبادل الثقافي والفني بين المشاركين والجمهور.

وستعرف هذه الدورة مشاركة طوائف وفرق حمدوشية من مختلف ربوع المملكة، في مشهد ثري يعكس تنوع الموروث الحمدوشي وعمق غناه الفني، كما ستستضيف فرقًا تراثية أخرى تضيف إلى الفعاليات ألوانًا موسيقية وفنية متعددة المشارب. وعلى مدى ثلاثة أيام، سيعيش مركز سيدي علي على إيقاع سهرات فنية ومواكب استعراضية وأمسيات تراثية، تقدم خلالها لوحات فنية تمزج بين أصالة الإرث الروحي والموسيقي ونفحات الإبداع المتجدد.

وبالموازاة مع العروض الفنية، سيلتقي جمهور المهرجان مع فعاليات الندوة الفكرية حول موضوع "دور استقطاب الشباب في استمرارية وتجديد التراث الحمدوشي"، يشارك فيها نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين، في إطار حوار علمي وثقافي يروم تعميق الوعي بأهمية هذا الموروث وضمان استمراريته عبر الأجيال.

واستحضارًا لثقافة العرفان والتحفيز، ستشهد الدورة خلال حفل الاختتام، تكريم روح المرحوم المقدم سيدي محمد بن علي الزرقطوني، مقدم الزاوية الحمدوشية بالدار البيضاء، تقديرًا لمسيرته الزاخرة في خدمة التراث الحمدوشي وصونه. كما ستعرف هذه النسخة استضافة ضيف الشرف الفنان والممثل المسرحي مصطفى خليلي، أحد مريدي الطريقة الحمدوشية بمدينة الصويرة، احتفاء بعطائه الفني ووفائه لتراثها الروحي والموسيقي.