آخر الأحداث والمستجدات
مستملحات سياسية من دورة أكتوبر 2025 بمجلس جماعة مكناس

قد يبدأ العد العكسي في انتهاء المهمات الصعبة بمجلس جماعة مكناس، وباقتراب خط النهاية يكثر البوليميك السياسي ويزيد حدة في سُرعته. تأتي دورة (أكتوبر 2025 ) في إطارها القانوني، وبالعامية تنطبق عليها مقولة (شَرَّحْ مَلَّحْ...)، فالدورة لن تحمل أية مُستجد جديد في سياسة التمكين العامة، والنهضة بسياسة المدينة، ذلك لأن أزمة مكناس متراكمة من الماضي القريب والبعيد في المعيقات والإخفاقات. فالمدينة لازالت تستهلك بشراهة الزمن التنموي الرفيع بالتضييع، وهدر الوقت التنموي بمجلس يتميز بجودة البوليميك السياسي الذي نفر منه ( حراك جيل Z). فجُلّ المواقف والمداخلات أبانت " بتكرار عمليات تكسير العظام بين التنظيمات السياسية المكونة لعضوية المجلس، وفق أجندة التسخينات الانتخابية الآتية..."
من سوء التنوع الحزبي بالكثرة والتشتيت (أحزاب الشتات)، حين تم تَغييب سياسة التوافقات لأجل مدينة مكناس، كم ألفنا الاصطلاح عليها بالتردد والتسويق. حين تم تغييب الرؤية الإستراتيجية للتدبير التشاركي التكاملي بين جميع الفرقاء السياسيين (مكونات المجلس الحزبية)، بلا تزايد استهلاكي وصناعة (البُوزْ). حين أصبحت بعض المداخلات والتنبيهات ونقاط النظام، تعمل على إخصاء الديمقراطية عنوة وأمام من حضر !!! وبات النفخ في كِيرِ (ما كَايَنْ وَالُوا...مَا شَفْنَا وَالُوا...) !! إنها بحق سياسة (السَّابُوتَاجْ) و (الرَّوِينَة) السياسية بمدينة المتناقضات العكسية !!!اليوم وغدا حتى ولو أشعلت أصابك نارا للإضاءة بمكناس فقد لا تستنير ليلا !!!
البارحة واليوم يضيع (وضاع) الزمن التنموي بالمدينة على مرأى الناخبين الصغار والكبار، من تم (عَلَاشْ لَا) يتم تغييب مدينة مكناس من سياسة التصالح بدعوى (شدُّ الحبل...) !!! (عَلَاشْ لَا) أنْ يتم التقليل من منافذ الفجوات التي تُشتت الجُهد السياسي والتنموي بالمدينة، وتُفرقُ التصورات المتكاملة بالجدوى للتدبير الدقيق والاستراتجي، وتفادي الصدامات والصدمات التي لا تخدم الشأن المحلي التنموي بمكناس بشيء.
(عَلَاشْ لَا) من الامتثال لقواعد العمل بالأحكام الدستورية والتنظيمية والوظيفية المتعلقة بالجماعات الترابية، ومؤسسة العامل في تناغم تام مع مكونات المدينة (الكلية). (عَلَاشْ لَا) ومؤسسة العامل في بحت مُستديم على تنويع مداخل التنمية بالمدينة، واستقطاب الاستثمارات، والترافع الرزين عنها، والتسويق الأمثل لحضارة مكناس (تثمين المدينة العتيقة لمكناس / الاشتغال على البرنامج التكميلي). (عَلَاشْ لَا) من قيادة بينية للعمل التشاركي، وتجميع الخلافات الهامشية برؤية سديدة.
(عَلَاشْ لَا) من التفكير المنطقي في تأهيل كافة المكونات السياسية بمجلس جماعة مكناس في إطار القانون التنظيمي، لتكون كل المكونات السياسية والحزبية (جزء من الحلول) ومنظمة إيديولوجيا، وفاعلة بالجدية والصرامة على حل جزء من مشاكل المدينة العالقة، لا على (فرقعة) المشاكل وصناعة (فرامل) قف بالإجبار (جزء من المطبات) !!! (عَلَاشْ لَا) يا قوم المدينة، لا نتجاوز ذاك الجدال العقيم في التَّناَبز بالألقاب، والمساس بحرمة الديمقراطية التشاركية والتمثيلية (الكراسي الفارغة/ الكراسي المنتفضة/ الكراسي الصامتة...).
(عَلَاشْ لَا) من وقفة تأملية نوعية، نُغيِّر فيها كليا من جدوى رمي (مَادَارْ وَالُوا...) والمجلس يمكن أن يكون محركا أساسيا في إنجاز تجهيزات القرب المرتبطة بالحياة اليومية للساكنة، وتحقيق التنمية المحلية انطلاقا من اختصاصاته الذاتية والمشتركة مع الدولة. (عَلَاشْ لَا) أن نستنهض قوة النهضة الممكنة لصالح المدينة ( يَاكْ كُولْشِي تَيْقُولْ تَايَبْغِي المدينة !!!) ومن بعدها هذا لن نتحدث عمن يحكم أو يتحكم بالمدينة؟ ( فلا عقد الازدياد الأخضر ولا الأبيض...) فالمسؤولية مؤسساتية لا عشائرية ولا إثنية!!! (عَلَاشْ لَا) من اعتبار رئاسة المجلس حركة (ديمقراطية) ذات أبعاد زمنية وسياسية حكيمة ومرتبطة بالأداء، وبأثر التدبير بالنتائج (سياسة المدينة). (عَلَاشْ لَا) أن تُصبح كل المشاحنات المناوئة في أشتغال المجلس (الداخلية والخارجية) تتمحور بمداخلات الرؤية الإيجابية، وتنظير الحلول المنطقية والواقعية، وأن تصبح كل الحركات السياسية (مساند / معارض) مألوفة بالمواقف المبدئية، وبنائية لا نقدية بالسلبية (وتخريبية).
نعم، المدينة تعيش مرحلة أنين صامت في نتائج وأثر التنمية، وتُفْزَعُ من سياسة وَقُود الحطب اليابس عند كل الدورات (مقاطعة الدورة) !!! اليوم، قد نجد ضالتنا في مثال:(من يُثِرْ عُش الدبابير، فعليه أن يجيد الركض السَّريعَ !!)، فلا تدمير للخصوم السياسيين مهما كانوا !!! فالقطط المتهورة التي تنبش في الحوض العميق، لزاما ما تسقط داخله بمعادلة كي (كَاوْيَةُ) المحاسبة والمساءلة !!
اليوم، بمكناس أعيتنا الخلافات وتكليس أفكار التجديد وتطويع حضور التنمية الربحية !!! وزادت الخلافات الجانبية شدة استهلاكنا لثاني أكسيد الكاربون القاتل للثقة في السياسة والسياسيين (خروج جيل Z للشارع العام)!! فالمدينة باتت تشيخ من شدة المشاكل التي لا تنتهي عند نخبة من (الهضاضرية الكبار)، وتلك الفخاخ السياسية دورة بعد أخرى. نعم، (عَلَاشْ لَا) من عودة سليمة نحو أمن سياسي فعال وتوافقي بالمدينة، نُغير من خلاله مراحل (الشد والجذب) بلا (أنا سي السيد والبديل المنتظر !!!). اليوم (عَلَاشْ لَا) أن تفيق مكناس على المصالحة التامة وضخ جودة النجاعة في الأداء والأثر وبناء حلم المستقبل للمدينة، بلا نقيق فارغ يشوه ويقتل مشهد السياسة بالمدينة.
الكاتب : | متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-10-12 21:07:25 |