حريق بمطرح النفايات بسبع عيون يخلف خسائر للفلاحين ويأتي على مئات الأشجار

وأتى الحريق على أراض فلاحية ليلتهم مئات من أشجار اللوز، بلغت 500 شجرة، ويحدث خسائر كبيرة بتجهيزات مخصصة للسقي بالتنقيط، من بينهما 200 متر من الأنابيب. وتم تطويق النيران وإخمادها بالايتعانة بإمكانيات السكان، حيث لم تحضر سيارة الإطفاء رغم الاتصال بالوقاية المدنية.

وعن أسباب الحريق، أفاد أعضاء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، على إثر توافدهم رفقة مراسلنا إلى عين المكان، بإن عمال النظافة قاموا بإضرام النار في الأزبال التي يلقون بها خارج المطرح، والمحاذية للأراضي الفلاحية، لكن الرياح نقلت مواد مشتعلة لتنتشر النيران بالمناطق المجاورة، أمام استياء أصحاب الأراضي الفلاحية الذين لطالما طالبوا بتحويل مكان المطرح البلدي لكونه يضر كثيرا بأراضيهم الفلاحية وبالمياه الجوفية التي يستعغلونها في عمليات السقي.

وتوافد لعين المكان خليفة باشا مدينة سبع عيون، حيث أكد له الحقوقيون وجود فراغات كبيرة بالمطرح، وأن إلقاء الأزبال خارجه لا مبرر له، متهمين رئيس المجلس باستهداف المطرح لتحقيق أهداف مضمرة، وعلمنا أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أعدت تقريرا حول الحادث وحيثياته، كما حددت وفق تقريرها مسؤوليات الأطراف المعنية قبل توجيهه إلى الجهات الوصية.

وعلمنا من مصادرنا أن عددا من الجماعات المجاورة تفرغ حمولات الأزبال بنفس المطرح بدون وجه حق، كجماعة الحاج قدور وبودربالة وسوق الكور ووادي الجديدة.. وأفاد السكان المجاورون للمطرح أنهم سيحتجون بشدة في حال إفراغ أي حمولة خارج أسوار المطرح، كما طالبوا من خلال موقعنا بتدخل عامل الإقليم بالإسراع في فتح المطرح الإقليمي الجديد لتخليصهم من متاعب لا حصر لها.

ملحوظة: الصور توضح مخلفات الحريق وتبين أكوام الأزبال المتراكمة خارج المطرح.