والي الجهة يراسل وزير الصحة حول الوضع الكارثي الذي تعيشه مستشفيات مكناس

وقال السيد أحمد الموساوي خلال الدورة العادية لمجلس عمالة مكناس،الذي انعقد صباح اليوم الخميس 30 يناير بملحقة العمالة أكدال ،أنه بعث رسالة شديدة اللهجة إلى وزيرة الصحة،تتضمن خلاصة الوضع الذي يعرفه قطاع الصحة بالمدينة،كما تتضمن كذلك عتابا لبعض الأطر الطبية والمسؤولين،واصفا جهاز الصحة ككل على مستوى المدينة بالمعطوب.

ونوه عامل عمالة مكناس بمجهودات بعض الأطباء وعلى رأسهم كل من مدير مستشفى محمد الخامس و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة،فيما وجه انتقاد قوي لفئة أخرى من الأطباء، قال أنها تسير عكس التيار،مشيرا إلى عدم التزامها بمواقيت العمل،حيث أن بعضهم يسافر من مساء الجمعة والى غاية الاثنين،ضاربين عرض الحائط ما أقسموا على أنفسهم قبل تخرجهم،بالإضافة إلى تجردهم من إنسانيتهم ،وساروا يسارعون لكنز الأموال وشراء "الفيرمات".

وأضاف السيد الموساوي أنه قام بزيارات مفاجئة لبعض المستشفيات،مكنته من الوقوف على العديد من الخروقات،وقال أن وضع هذه المستشفيات يجعل الإنسان الذي يدخلها معافى يخرج منها وهو مريض.وشبه مستشفى مولاي إسماعيل بالغابة نظرا لإحتوائه على عدد من دور الصفيح والأعشاب التي تغطي بعض أرجاءه.

وبخصوص الرشوة داخل قطاع الصحة على مستوى المدينة والجهة،قال "يمكننا غض الطرف عن الرشوة في قطاعات أخرى،لكن قطاع الصحة،حيث تكون حياة المريض بين يدي الممرض أو الطبيب لا يمكننا قبول ذلك البتة." وأقسم على نفسه أنه لن يرحم أي أحد ضبط متلبسا في تلقي رشاوي من المرضى.

وحول إيجاد حلول واقعية لقطاع الصحة بالمدينة،قال السيد الموساوي أنه يمكن حل جزء كبير منها،والمتعلق بالنظافة والأمن والحرص على حضور الأطر الطبية والتزامها بمواقيت العمل والمناوبة.و وضع رهن إشارة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة كل الوسائل من أجل الحرص على نظافة مستشفيات المدينة.

وفي الأخير اقترح والي الجهة وعامل عمالة مكناس،على أعضاء المجلس،تكوين لجنة مكونة من مستشارين جماعيين وأعضاء المجلس الإقليمي ومندوب الصحة،من أجل إعداد تقرير حول أهم الإختلالات التي يعاني منها قطاع الصحة بالمدينة.