آخر الأحداث والمستجدات 

لقاء حول "التنمية والتعاون قاطرة لمغرب الألفية الثالثة" بمكناس

لقاء حول

أكد مشاركون في لقاء حول "التنمية والتعاون قاطرة لمغرب الألفية الثالثة"٬ اليوم السبت بمكناس٬ أن الانفتاح على مسار ديمقراطي تشاركي مندمج هو أساس التنمية المحلية بالمغرب والتي تعد محور سيادة واستقرار الدول والشعوب.

وأبرزوا خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء٬ الذي تنظمه٬ على مدى يومين٬ التنسيقية الأوروبية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية٬ أن التنمية المحلية لا يمكن تحقيقها داخل الدول٬ لاسيما السائرة في طريق النمو٬ بدون تعاون دولي٬ مشيرين إلى أن تحقيق هذه التنمية مرتبط بتحديد تصور واضح لهذه التنمية المنشودة وفهم آليات التعاون على المستوى الدولي وضبط هذه الآليات والاستعداد لها عبر تأهيل المؤسسات والمجال والإنسان.

كما أن تفعيل الترسانة القانونية المتوفرة٬ يضيف المتدخلون٬ وتنزيل الدستور وإخراج إلى أرض الواقع الجهوية المتقدمة التي تعد تصورا واضحا للديمقراطية المجالية سيساهم أيضا في تحقيق التنمية المحلية بالمغرب٬ فضلا عن تفعيل المؤسسات السياسية المنتخبة التي هي الضامن الأساسي لأي تنمية محلية مستدامة٬ معتبرين٬ في السياق ذاته٬ أن التنمية هي "استنفار" لجميع الموارد البشرية والمؤسسات الاقتصادية والسياسية وكذا ادخار الجهد في التدبير المحلي من خلال إدماج المجتمع المدني داخل كل ديناميكية تنموية.

وأشاروا إلى أنه بدون تأهيل للمجال المحلي لا يمكن الدخول في تعاون دولي لامركزي٬ معتبرين أن التنمية المحلية لها علاقة بهذا التعاون الدولي اللامركزي الذي يصب في مجال التعاون بين الجماعات المحلية وذلك من خلال إشراك المواطنين وجمعيات المجتمع المدني لضبط مسلسل هذا التعاون وكذا ضمان استمرارية المشاريع التنموية المقترحة من طرف الدول المتعاونة مع المغرب.

وبعد أن أشاروا إلى أن مفهوم التنمية عرف منذ عدة سنوات تطورا ليصل إلى مفاهيم جديدة كالتنمية البشرية والتنمية المستدامة والتنمية المحلية٬ وقف المتدخلون عند مدى الترابط بين التنمية والتعاون الدولي٬ مشيرين إلى أنه إذا كان التعاون الدولي في خدمة التنمية فإن التنمية هي أيضا في حاجة إلى هذا التعاون.

وكان السيد بايكة محمد سالم رئيس التنسيقية الأوروبية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية٬ قد أوضح في كلمة في مستهل اللقاء٬ أن الهدف من هذا اللقاء هو التعريف بعمل التنسيقية في مجال الدفاع عن القضية الوطنية٬ مؤكدا على أهمية التعبئة الشاملة لكل مكونات المجتمع المغربي٬ في الداخل والخارج٬ على مختلف الجبهات المحلية والجهوية والدولية بهدف الدفاع عن القضية الوطنية وحشد الدعم لمقترح الحكم الذاتي.

ومن جهته٬ استعرض الكاتب العام للتنسيقية السيد مولاي حفيظ العلوي حميدي٬ حصيلة عمل التنسيقية منذ إحداثها سنة 2010 ٬ مشيرا إلى أنه تم تنظيم عدة تظاهرات ثقافية وتحسيسية بأوربا حول مشروع الحكم الذاتي والدفاع عن القضية الوطنية.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : و م ع
التاريخ : 2012-09-02 01:34:22

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك