آخر الأحداث والمستجدات 

أزيد من 1500 أسرة تهدد بتنظيم مسيرة العطش مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة مكناس

أزيد من 1500 أسرة تهدد بتنظيم مسيرة العطش مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة مكناس

هددت أزيد من 1500 أسرة من سكان الحي الصفيحي النزالة الرداية بمكناس بالنزول إلى الشارع للاحتجاج وتنظيم مسيرة العطش مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية الجهة، بسبب ندرة المياه وما يتكبدونه من صعاب لجلب بضعة لترات من هذه المادة الحيوية وضعف صبيب المياه بـ"السقايات" الثلاث، وفي فترة تزداد فيها الحاجة إلى المياه.

وأكدت مصادر من السكان أن من بين أهم أسباب أزمة الماء هذه أن مجموعة من مربي المواشي والأبقار، الذين يسخرون أشخاصا "على شكل عصابات" من أجل السيطرة على السقايات المذكورة، حيث يتم احتلالها بشكل يومي على حد وصفهم، مستعملين في ذلك القوة والتهديد في حق كل من يرغب في الحصول على كمية قليلة من الماء لسد حاجياته.

وأضافت أنه لا يسمح لهم بذلك إلا بعد أن يتم ملء مخزون كبير من المياه في أحواض وصهاريج من سعة تقدر ما بين 50 و 60 طن، تم إحداثها بداخل مجموعة من الإسطبلات من أجل سقي مواشيهم من الأغنام والأبقار التي تقدر بالمئات حسب المصادر نفسها.

وأضافت أن هؤلاء يعمدون إلى ربط أنابيب بلاستيكية مباشرة بصنابير هذه السقايات كل يوم لساعات طوال، غير آبهين بالمعاناة اليومية لبقية السكان الذين ينتظرون في طوابير للاستفادة من حصتهم من المياه.

ووصفت فعاليات جمعوية بالمنطقة هذا الوضع بـ"التعسفي"، خاصة أن هناك "جهات نافذة تحمي هؤلاء المربين"، حسب وصفها. وقد استنكرت الفعاليات هذا الوضع "اللا إنساني" الذي يعيشه السكان محملة المسؤولية للمسؤولين الذين تنكروا لهم والتزموا الصمت إزاء ظاهرة تربية الأغنام والأبقار بشكل عام وسط السكان وبالقرب من مساكنهم، بشكل يزيد من حجم معاناتهم بهذه المساكن الصفيحية التي لا تصون كرامتهم، إضافة إلى مشكل الماء الذي جعل حياتهم جحيما لا يطاق.

وطالبت الفعاليات من الجهات المسؤولية إيفاد لجنة تحقيق مركزية من أجل الوقوف على حقيقة هذا الوضع الذي ينذر بالأسوأ. ومن جهة أخرى، تضيف المصادر ذاتها، تعتبر ظاهرة تربية الأغنام والأبقار وسط السكان خرقا سافرا لكل القوانين ولمجموعة من الدوريات التي أصدرتها الجهات المركزية وعلى رأسها وزارة الداخلية، والتي تمنع بشكل قاطع تربية المواشي والأبقار وسط الأحياء الآهلة بالسكان، غير أن حي النزالة الرداية بمدينة مكناس، تضيف الفعاليات نفسها، يشكل الاستثناء داخل أحياء المدينة الإسماعيلية، وأضحى سكانه مهددين بالأمراض والأوبئة نتيجة هذه الظاهرة، حيث يعيشون اليوم جنبا إلى جنب مع الأبقار والأغنام.

 ويذكر بأن كمية المياه التي يتم استهلاكها بهذا الحي الصفيحي يستفيد من حصة الأسد منها أباطرة مربي الأغنام والأبقار وتصل قيمتها المادية وتكاليفها إلى ما بين 10 و 15 مليون سنتيم شهريا حسب إفادة المصادر ذاتها، يتم تسديد فواتيرها من ميزانية الجماعة، تضيف الفعاليات ذاتها.

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : نزهة بركاوي
المصدر : noonpresse
التاريخ : 2014-07-22 01:39:21

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك