البعوض يجتاح عددا من أحياء مدينة مكناس

  وتعرف أحياء سباتة وتواركة والنواحي، وبني امحمد وعدة أحياء داخل المدينة القديمة من الأعداد الكبيرة للبعوض، حيث اضطر عدد من السكان إلى زيارة قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بسبب الحساسية التي أصابتهم جراء اللسعات المتكررة، وتلتزم السلطات المحلية الصمت في تبرير الظاهرة، بينما تتجه أغلب الاحتمالات إلى صهريج هري السواني الذي عرف منذ أسابيع ظاهرة بيئية تمثلت في نفوق أسماك وطفوها على سطح مياهه فانتشرت روائح كريهة بالمنطقة بسبب العدد الكبير من الأسماك الميتة، وهو أمر أدى لاستياء كبير من طرف الساكنة وكل زوار تلك المعلمة التاريخية، كما أن التدخل الخجول للجهات الوصية لم يحد من مضاعفات الحادثة، خصوصا وأن عامل الإهمال قد يكون السبب الرئيس في تلوث مياه هري السواني ونفوق أسماكه، ويبقى التخوف سائدا من إمكانية نقل البعوض لعدد من الأمراض بين السكان حتى إشعار آخر.

  وإذا كانت الجهات المسؤولة بمكناس لا تعي خطورة الظاهرة، فإن عليها تحمل كامل مسؤولياتها في السهر على سلامة وصحة المواطنين، والعناية ببيئة المدينة وبمعالمها التاريخية، وتفادي وقوع ظواهر مماثلة.

  كما أن السلطات الصحية مطالبة بتوظيف صلاحياتها وتهييء تقرير حول وضعية مياه الصهريج وأسباب نفوق الأسماك، حتى تتضح المسؤوليات بجلاء ويتم تفادي تكرار ما وقع.