استنفار أمني بمكناس بعد العثور على ثلاث مسدسات بمطرح النفايات ضواحي المدينة

ومن جهة أخرى أفاد مصدر مطلع لـ "نون بريس" والذي كان حضر في عين المكان، الى جانب السلطة المحلية، الممثلة في شخص قائد الملحقة الخامسة عشرة، رفقة بعض اعوانه، أنه بمجرد دخول شاحنة لنقل النفايات القادمة من حي بليزانس، الذي يوجد على مستوى طريق فاس من الجهة الشرقية للمدينة، حيث كان أول من شرع في النبش، وسط تلك النفايات التي أفرغتها ذات الشاحنة. و بمجرد ان حرك "المخطاف "، قضيب من حديد يتم استعماله في عملية النبش وسط النفايات، عثر على حقيبة صغيرة، ظن في اول الامر بأنها متلاشية وغير صالحة، لكنه بعد لمسها بيده، تبين أنها كان بداخلها شيء غريب، ليفاجأ حين فتحها بوجود ثلاث مسدسات، وبعد استشارة أحد زملائه، نبهه إلى عدم لمس تلك المسدسات، والعمل على إخبار المصالح الأمنية، حيث تم إخبار في الوهلة الاولى عون السلطة برتبة مقدم الذي يعتبر هذا المطرح تابع لنفوذه، وبدوره أخبر رئيسه الذي قام بإخبار ولاية الجهة التي أبلغت مختلف الاجهزة الامنية والاستخبارتية.

وحضرت الى عين المكان مختلف الأجهزة، وفتحت بعض العناصر منها تحقيقا فوريا، مع الشخص الذي عثر على هذه المسدسات، لجمع أدق المعطيات والتفاصيل حول وقائع العثور على هذه المسدسات الى جانب التعرف على الشاحنة التي جاءت بشحنة النفايات التي كانت هذه المسدسات بداخلها.

وأمرت بعض المصالح الأمنية العمال بإعادة النبش في المكان الذي عثر فيه على هذه الحقيبة التي تحمل مسدسات وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أسلحة أخرى، وسط هذه النفايات. حيث لم يتم العثور على أي شيء آخر له علاقة بهذه الأسلحة.

ومن جهة أخرى اظهرت التحقيقات الأولية التي قامت بها العناصر الامنية المختصة بعين المكان بأن المسدسات من صنع ايطالي، وصالحة للاستعمال كما أن قطعة منها تحمل كاتم الصوت، ومحشوة بالرصاص.

وسيتم احالتها على المختبر العلمي من أجل خبرة تقنية وعلمية مدققة قد تنفع المصالح الامنية في مشوار التحقيقات التي تجرى في شأن هذه القضية. والتي انطلقت مجرياتها بشكل مستعجل حيث تم نقل الشخص الذي عثر على هذه المسدسات الى مصالح الشرطة رفقة زميل له من اجل الاستماع اليهما في محضر رسمي والادلاء بأدق التفاصيل حول القضية . كما تم توجيه استدعاء بشكل مستعجل الى سائق الشاحنة ودعوته من أجل الإلتحاق بمقر ولاية الامن من أجل الإدلاء بتصريحاته و الكشف على أماكن الأزقة التي جلب منها شحنة تلك النفايات التي كانت وسطها المسدسات المحجوزة ، وذلك لغرض توسيع عملية البحث و التحقيق من أجل أن تصل المصالح الأمنية من خلالها الى خيط رفيع يقود الى فك لغز هذه القضية المثيرة التي استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية والإستخبراتية وغيرها بالمدينة الإسماعلية.