عناصر الأمن بمكناس تنجح في توقيف لص أشهر سكينا في وجوههم لحظة اعتقاله

العملية تمت بمخدع هاتفي بطريق فاس بالمدينة الإسماعيلية. وتعود وقائع القضية حسب مصدر أمني إلى ورود شكايتين متشابهتين في وقائعهما. الأولى من قبل سيدة صاحبة محل تجاري بأحد الأحياء المحدثة مؤخرا بالمدينة الإسماعيلية، والتي صرحت بأنها تعرضت للاعتداء والتهديد بالقتل باستعمال السلاح الأبيض والسرقة داخل محلها التجاري من طرف شخص مجهول تمكن من الاستيلاء على هاتفها النقال ومبلغ مالي قدره ألف درهم. كما أدلت الضحية لعناصر الشرطة بأوصاف هذا المتهم، وبعد أيام قليلة توصلت المصالح الأمنية المذكورة بشكاية ثانية من طرف فتاة تشتغل بمخدع هاتفي بطريق فاس، والتي صرحت بأنها تعرضت أيضا إلى محاولة اعتداء من طرف شخص مجهول له نفس المواصفات التي أدلت بها الضحية الأولى، حيث تمكن من سرقة سلسة عادية كانت في عنقها، اعتقد أنها من ذهب مهددا إياها بالسلاح الأبيض.  استغلت العناصر الأمنية الأوصاف التي أدلت بها الضحيتان وقامت بتكثيف دوريتها في مجموعة من الأماكن المشبوهة وبالقرب من الأماكن التي نفذ فيها المتهم جريمتاه. وبعد أكثر من عشرين يوما من التربص والبحث تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف المتهم بالمكان الذي ارتكب فيه جريمته الثانية، حيث تم ضبطه وهو يحاول الهجوم مرة أخرى على  الضحية، من طرف عناصر أمنية كانت تراقب المكان حينها وألقت القبض عليه بعد مواجهة استعمل فيها المتهم السلاح الأبيض ضد المصالح الأمنية، لكن ذلك لم ينفعه في الإفلات من قبضتهم. وقد تم اقتياده إلى مصلحة الأمن، وبعد الإجراءات الأولية التي تقوم بها المصالح الأمنية عادة عبر تنقيط كل متهم تم إلقاء القبض عليه قبل الشروع في استجوابه، تبين من خلال ذلك بأنه عنصر خطير من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاعتداء على المواطنين وقضى بسبب ذلك العديد من العقوبات الحبسية. وقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية مع المتهم عن اعترافه بالمنسوب إليه، كما اعترف بارتكابه جرائم أخرى ضد أشخاص آخرين مجهولين لم يتقدموا بشكايات في الموضوع.

 ومن المنتظر أن يكون المتهم قد مثل أمام أنظار الوكيل العام للملك أمس الخميس، ليتم تحديد تهمة الموجهة إليهم وإحالته على سجن تولال في انتظار محاكمته في وقت لاحق .