آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الإستئناف تدين قاتل خادمة بمكناس بثلاثين سنة سجنا

محكمة الإستئناف تدين قاتل خادمة بمكناس بثلاثين سنة سجنا

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة يوم الخميس الماضي 16 أكتوبر 2014م، بإلغاء القرار المستأنف في ما قضى به من إدانة المتهم(ه.ع) من أجل محاولة السرقة الموصوفة بظرفي العنف واستعمال السلاح، أعقبتها جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبتأييده في الباقي مع التعديل باستبعاد ظرف الترصد، وصرحت برفع العقوبة إلى ثلاثين سنة سجنا نافذا، بدلا من 20 سنة التي كانت أصدرتها في حقه غرفة الجنايات الابتدائية في الملف رقم 12/210(خلية نساء)، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

ونزل منطوق الحكم كالصاعقة على والدي المتهم، خصوصا والدته التي انتابتها حالة هستيريا، إذ سقطت أرضا داخل قاعة الجلسات رقم 1، وشرعت في البكاء والصراخ.

وتعود فصول ووقائع هذه القصة الدموية، التي شغلت الرأي العام المحلي بالعاصمة الإسماعيلية، خصوصا خلال الأيام الأربعة التي أعقبت الحادث، بعد فشل عناصر الضابطة القضائية في إيقاف الجاني، (تعود)إلى ثامن فبراير 2012، عندما قام المتهم(ه.ع) العاطل عن العمل، بتوجيه طعنة قاتلة بواسطة سكين من الحجم الكبير أحضرها معه، إلى الجهة اليمنى من ظهر المسماة قيد حياتها (ط.ش)، التي عملت لأزيد من خمس عشرة سنة خادمة عند أرملة اليهودي إيلي بن عمران، ليتركها تصارع الموت داخل مطبخ شقة مشغلتها، الكائنة بالطابق الرابع بعمارة (ريشل) بشارع الجيش الملكي بالمدينة الجديدة(حمرية). وإثر صراخ الضحية طلبا للنجدة، هبت المشغلة (ن.ح) إلى مسرح الجريمة لتجد خادمتها مضرجة في بركة من الدماء، ما جعلها تبادر إلى إخبار المصالح الأمنية بوقوع الحادث، وتسارع بالتالي إلى طلب سيارة الإسعاف، التي قامت بنقل الضحية ،التي لفظت آخر أنفاسها وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، حيث تم إيداعها مستودع حفظ الأموات بالمستشفى عينه، قبل إخضاع جثتها إلى التشريح الطبي، لتسلم بعد ذلك إلى عائلتها، التي وارت جثمانها الثرى بالمقبرة الواقعة بجماعة ويسلان.

ووفق إفادة مصادر»الصباح»، فإن الجاني، الذي أجهش بالبكاء ساعة إعادة تشخيص الجريمة والشيء نفسه أثناء محاكمته ابتدائيا واستئنافيا، استغل غياب حارس الإقامة المذكورة وتسلل إلى الطابق الرابع، ليعمد إلى تنفيذ خطته، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، إلى أن تم إيقافه في 12 من الشهر ذاته بمنزل والديه، الذي أسفر التفتيش الدقيق الذي أجري به عن ضبط الملابس التي كان يرتديها ساعة ارتكابه الجريمة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه سبق للجاني، البالغ من العمر 25 عاما، أن حظي صباح يوم الحادث باستقبال المشغلة اليهودية، ملتمسا منها العمل على إيجاد منصب شغل له بمحل لبيع السيارات والشاحنات، الذي يوجد في ملكيتها، فطلبت منه إمهالها بعض الوقت إلى حين تلبية طلبه فانصرف، قبل أن يعود مساء اليوم عينه، ويطرق باب الشقة من جديد، لتستقبله الضحية، التي أدخلته إلى المطبخ وأحضرت له الحلوى والشاي، في انتظار أن تخبر مشغلتها، التي كانت وقتها منهمكة في الخضوع لحصة للتدليك من قبل إحدى الاختصاصات في هذا المجال، ظنا منها أن أرملة اليهودي هي من طلبت منه العودة لملاقاتها، وفي اللحظة التي كانت الضحية منشغلة بمتابعة مباراة نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم عبر شاشة التلفاز الموجود داخل المطبخ، طلب منها المتهم مده بالنقود، الأمر الذي استعصى عليها تنفيذه، ليستل سكينا من تحت قميصه ويوجه إليها طعنة قاتلة، قبل أن يغادر المنزل.

 

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-10-20 16:20:56

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إنضم إلينا على الفايسبوك